تربل: حفتر خان القذافي وفبراير واليوم يتخلص من أعوانه واحدًا تلو الآخر

قال عضو المجلس الانتقالي السابق، فتحي تربل، إن ما وصفها بـ”عصابة الكاني” فتحت أبوابها لأنصار خليفة حفتر وتبنت مشروع الكرامة، مضيفا أن أحد مؤسسي اللواء التاسع المعروف بـ”الكانيات” في ترهونة محمد الكاني، الذي تمت تصفيته أمس في بنغازي، كان حلقة الوصل بين ترهونة وحفتر.

وانتقد تربل، في مداخلة هاتفية عبر الفيديو لقناة “ليبيا الأحرار”، عدم تحرك المنطقة الشرقية واتخاذ موقف ضد حفتر، قائلا: “القوم يعيشون حالة من الخيانات؛ يخون بعضهم البعض، وحفتر هو كبيرهم الذي علمهم الخيانة منذ كان عسكريا في عهد الملك إدريس، كما خان القذافي، وخان فبراير، واليوم يتخلص من أعوانه السابقين واحدا تلو الآخر”.

وذكر أن مدينة بنغازي تعيش حالة فوضى بكل أشكالها من اغتيالات وسقوط الأسلحة على المدنيين والترهيب والاستيلاء على الأراضي، منتقدا صمت الأهالي في المنطقة الشرقية على كل هذه الأمور بعكس ما كان يحدث إبان أحداث 2011م.

ورأى أن تصفية حفتر لأعوانه السابقين مثل آمر القوات الخاصة الصاعقة محمود الورفلي والكاني أمر طبيعي لاستكمال هدفه، منتقدا إطلاق المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة للمصالحة الوطنية مع من وصفهم بالمجرمين الذين لا يزال لديهم النية في الاستمرار بالانتهاكات.

وأضاف: “نحن أمام إقليم محتل، والحاكمين فيهم لا يمثلون إرادة الأهالي، والطخمة الحاكمة ليس لديها النية في السير باتجاه المصالحة والتوافق، بل تستبيح كل شيء من أجل الوصول للسلطة”.

وأكد أنه يتم إعادة تدوير المجرمين في المناصب، مثل وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، الذي اقتحم بيوت الناس وأخذهم وعذبهم في السجون، قائلا: “السلطة في المنطقة الغربية غير مكترثة بآلام الناس”.

واختتم بقوله: “حفتر يسير في طرق طمس الجرائم التي ارتكبها بالتخلص من أعوانه السابقين، ولا يعول كثيرا على القضاء لأنه أصابه ما أصاب بقية المؤسسات الأخرى السياسية والاقتصادية والعسكرية وغير قادر على الاستقلالية”.

———

ليبيا برس