وزير الصحة الأسبق: مجلس الدولة ساوم السايح بين بقائه في منصبه أو تأجيل ‏الانتخابات

كشف وزير الصحة الأسبق ناجي بركات، أن مجلس الدولة الاستشاري، ساوم رئيس المفوضية العليا ‏لللانتخابات، عماد السايح بين بقائه في منصبه أو تأجيل ‏الانتخابات المقرر إقامتها في 24 ‎ديسمبر المقبل.‏

وطالب بركات، في مقابلة عبر فضائية “الوسط”، بأن تكون هناك حملة كبيرة لتشجيع ‏الناخبين على التسجيل، لافتاً الى أنه “حسب ما تابعناه فإن أرقام تسجيل الناخبين قد زادت، وستزيد خلال ‏الأيام المقبلة”.

وتحدث عن دور المفوضية في تشجيع الناس، بقوله إن “المفوضية ‏ليس لديها الإمكانيات لتصل إلى كل مكان، لذلك المسؤولية الأكبر ‏تقع على القوى الوطنية والشباب والنساء لتشجيع الناس على ‏التسجيل، والتسجيل بدأ تزيد وتيرته بصورة كبيرة”، لافتًا إلى ‏احتمالية التمديد لفترة التسجيل واردة بحسب رئيس المفوضية ‏عماد السائح لفترة ما بين 7 إلى 10 أيام.‏

وأكد أن تسجيل الناخبين هو المخرج الوحيد حتى نتخلص من ‏الأجسام البالية والمهترأة، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن هناك حاليا حملة كبيرة ‏تعكف عليها الحركات والأحزاب وهي الأساس، التي ستقول ‏للناخبين إن أصواتهم الأهم، وعزوفهم ليس في صالح ليبيا أو ‏الناس، لافتًا إلى أنهم هم المخرج الوحيد لهذه الأزمة التي تعيش فيها البلاد.‏

وانتقل بالحديث إلى مشاورات روما الحالية بقوله إن “المفوضية ‏لديها خبرة في مسألة الانتخابات وقوانينها، وهي الجهة التي يمكنها ‏أن تسن قوانين الانتخابات، ولكن لا يمكنها أن تسن تلك القوانين ‏من دون قاعدة دستورية متفق عليها”.‏

وأضاف أن “المفوضية لا تقف ضد طرف أو مع طرف معين، ولا يمكنها أن تسن القوانين والتشريعات من دون أن ‏يصدرها ويقرها مجلس النواب، وبالنسبة لمقترح ‏الدوائر الانتخابية هو مقترح طلب من المفوضية أن تعده من قبل ‏النواب”.‏

وتابع: “المفوضية لديها خبراء دوليين يعملون على ‏إعداد قوانين يفهمها الناس وعندها الأرقام ووضع الدوائر الانتخابية ‏أسهل، وهو مجرد مقترح يمكن مناقشته رغم مراعاتهم الناحية ‏الجغرافية والعددية لكل المناطق، وهناك حاليا تشاورات ووجودها ‏في روما ليس سياسيا بل للتشاور الفني فقط”.‏
‏ ‏
وأشار إلى أن ذهاب المفوضية إلى روما، لأن من عملها هو المشاركة ‏والمساهمة في وضع القوانين الانتخابية من النواحي الفنية، وهم ‏يقوموا بمجهود كبير جدًا في هذا الشأن، ويجب دعمها من قبل كل ‏الليبيين لأنها الجهة الوحيدة القادرة على إنجاح الانتخابات والشعب ‏بات يكشف تلك الحملات المغرضة ضد المفوضية.‏

وعن سبب اختيار روما دون غيرها من المدن، قال بركات، إنه “تم ‏اختيار روما لتلك الاجتماعات، لأن الحكومة الإيطالية هي من ‏قدمت الدعوة لتلك الاجتماعات عقب إنشاء اللجنة التشريعية من ‏مجلس النواب، وكذلك بسبب جائحة كورونا، والدول أو المدن ‏الأخرى مثل جنيف، لديها متطلبات معينة قبل اجتماعهم فيها ‏ولكن إيطاليا سهلت تلك العملية”.‏

ولفت إلى أن المفوضية قدمت مقترحا في تلك الاجتماعات، ولكن ‏ليس بالضرورة أن تتبناه اللجنة التشريعية بالنواب، بل يمكن أن يتم ‏تعديلها أو التشاور حولها، لأنهم يرغبون أن تكون الانتخابات ‏المقبلة نزيهة متميزة.‏

وتطرق أيضا إلى الحملة التي شنت على المفوضية، خاصة من ‏المجلس الأعلى للدولة، كانت ‏مستهدفة والغرض منها واضح، حتى أنهم كانوا يساوموا رئيس ‏المفوضية بشكل واضح، بأنه “لو تريد أن تبقى في مكانك قم بتأجيل ‏الانتخابات”، وهذه أشياء واضحة للجميع، وعندما لم يستجيبوا ‏لتلك الضغوط، شنت عليهم حملات مغرضة سواء بداعي تزوير ‏أرقام الناخبين وما إلى ذلك من أمور.‏

وختم بالقول إن: “المفوضية حاليا لديها تنظيم حالي لمنع أي تزوير ‏ويمكن لأي شخص بأن يتصل بأرقام المفوضية، والتأكد من ‏تسجيل اسمه أو إلغاء اسمه من السجل، وعمليات التزوير ‏المزعومة تلك تمت معظمها في عام 2014م، و2013م، وهذه ‏العمليات كلها تقدر مصلحة الأحوال المدنية ووزارة الداخلية أن ‏تعرف كافة تفاصيل تلك العمليات وعلى تلك الهيئات أن تتحرك ‏لمعرفة من يقوم بتسجيل الناخبين من دون علمهم إذا كان حدث”.

———–

ليبيا برس