الخارجية الأمريكية: نورلاند في طرابلس لمناقشة الدبيبة بشأن ترتيبات إجراء الانتخابات الهامة بالنسبة لنا
قالت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، إن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا يفاقم الأزمة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الصحي.
وجاءت تصريحات غريفيث، عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، ردًا على سؤال حول إمكانية تنفيذ الولايات المتحدة عملية عسكرية تجبر من خلالها القوات الأجنبية والمرتزقة على الرحيل عن البلاد.
وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا سيُفاقم الأزمة سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الصحي، سواء مرتزقة أو غيرها، مشيرة إلى أن واشنطن تقوم حاليًا بمشاورات حول وجود المرتزقة، قائلة: “نؤمن بقدرة الدبلوماسية على ترحيل تلك القوات الأجنبية من ليبيا”.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص، ريتشارد نورلاند، يقوم حاليًا بزيارة إلى طرابلس، لمناقشة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، حول ترتيبات إجراء الانتخابات الليبية الهامة لنا.
ولفتت إلى أن إدارة بايدن تولي أهمية كبيرة، لدعم الأطراف الليبية لتعزيز الإجراءات والقاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات، وستستمر في تقديم الدعم في ذلك، قائلة: “نشجع المجتمع الدولي، بالإسهام في إجراء الانتخابات في ليبيا، لتحقيق رغبة الشعب الليبي في طي صفحة الماضي وتشكيل حكومة جديدة تمثل آمال الشعب الليبي”.
وذكرت أن الولايات المتحدة تدرك بأنه لا تزال هناك صعوبات بشأن إجراء المشاورات بين الأطراف الليبية، مستدركة: “نحث جميع الأطراف على المشاركة بفعالية لدعم العملية السياسية، لأن إجراء الانتخابات هي الخطوة الأولى لمستقبل أكثر إشراقا للشعب الليبي”.
وأضافت: “الولايات المتحدة مُلتزمة كافة الالتزام بالتواصل مع جميع الأطراف الليبية والمناقشات الدبلوماسية والتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن هناك إجماع دولي على ضرورة إجراء الانتخابات، كما اتضح من مؤتمر برلين 2 ونحن متفائلون بشأن إمكانية إجراء الانتخابات”.
وانتقلت بالحديث عن القوات الأجنبية والمرتزقة بقولها: “من المهم خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ونناقش ذلك مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك تركيا وروسيا وغيرها من الدول، ولا يخفى على أحد أنه ما زالت هنا مرتزقة أجنبية في ليبيا”.
واستمرت: “ندعو جميع الأطراف الالتزام بالاتفاق الليبي، إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، حتى تتمكن ليبيا من تأسيس دولة جديدة وحكومة جديدة”.
وتحدثت عن أنه من المستحيل فرض أي خطة أو حل من خارج ليبيا، سواء بشأن المرتزقة أو بشأن مستقبل ليبيا، قائلة: “يجب أن يكون حل من داخل ليبيا ومتفق عليه من قبل جميع الأطراف من داخل ليبيا ويجب أن تقود الأطراف الليبية تلك الأمور”.
وحثت جميع الأطراف الليبية على المشاركة بشكل فعال على أن تسير على طريق الانتخابات، ووضع الأسس الدستورية والقانونية لإجرائها وفق نظم شفافة ونزيهة.
واستدركت: “الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد طرق بخلاف الطرق العسكرية، لإخراج القوات الأجنبية وتعزيز الاحترام لسيادة ليبيا، وتناقش الولايات المتحدة مع روسيا وتركيا وغيرها من الأطراف بالمجتمع الدولي حول هذا الأمر”.
وتطرقت إلى أن إدارة بايدن تولي اهتمامًا لتأسيس الإطار الدستوري والقانوني لإجراء الانتخابات، وتتابع محاولات الأمم المتحدة والدول الأخرى لدعم ملتقى الحوار السياسي، وتدعو لإنعاش العملية السياسية وتكريس جهودهم والقيام بواجبهم في إجراء الانتخابات في موعدها.
وأتمت: “إطالة هذه الأزمة لا تصب في مصلحة الشعب الليبي، ونحن ملتزمون كامل الالتزام لدعم أي مبادرات تمهد الطريق لإجراء هذه الانتخابات، وتحث جميع الأطراف الليبية للقيام بواجبها لإجراء هذه الانتخابات”.
——–
ليبيا برس