حميدة: حال ترشح سيف الإسلام من الممكن تجاوز مذكرة الجنائية الدولية ما دام ليس عليه أحكام في الداخل الليبي

أفاد الباحث في الشأن الليبي، محمد حميدة، بأنه لا يبدو أن هناك أي عوائق تمنع سيف الإسلام القذافي من الترشح، معلقاً على مسألة كونه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بأن القانون الليبي الداخلي لا يوجد به ما يمنع ترشح سيف الإسلام إلا إذا تضمن قانون الانتخابات هذا الأمر.

وذكر في مداخلة له مع فضائية “الحدث”: “هناك حديث عن أن قانون الانتخابات الجديد الذي سيتم الاتفاق عليه وسيصوت عليه البرلمان ربما لن يضع بعض العراقيل”.

وفيما يخص كون المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة اعتقال لسيف الإسلام في 2011م، علق: “يمكن تجاوز هذه المسألة بالفعل إذا لم يكن هناك أي أحكام قضائية أو عوائق قضائية أو قانونية في الداخل الليبي لترشح سيف الإسلام، ففي هذه الحالة لا يحتكم ولا يعتد بالمذكرة الخاصة بالجنائية الدولية لأن القانون الملزم في مسألة الترشح أو عدمه هو القانون الداخلي الليبي”.

وتابع: “إذا نظرنا إلى لجنة الحوار المشكَلة والتي قادت الأمور إلى انتخاب سلطة جديدة وهي حكومة الوحدة، كان هناك ممثلين لتيار سيف الإسلام داخل هذه اللجنة بالفعل وجميع المشاورات التي جرت كان هناك ممثلين لسيف الإسلام في بعض اللقاءات وفي العديد منها، وكانت برعاية البعثة الأممية لدى ليبيا هذا ما يعني أن هناك رؤية شاملة للملف الليبي ووضع في الحسبان احتمالية ترشح سيف الإسلام للانتخابات بالفعل وهذا الأمر ربما أدركت البعثة أهميته منذ فترة”.

وعما جاء على لسان سيف الإسلام القذافي في مقابلته مع نيويورك تايمز ضد أحداث 2011م وقوله عن “ثورات الربيع العربي” أن الحمقى دمروا بلدانهم وغيرها من الأوصاف، عقب: “إذا كانت هذه العبارات وهذا النص منقول بالنص عن سيف الإسلام فأعتقد أنه أساء التعبير طبقاً للداخل الليبي”.

وأكمل: “الداخل الليبي ربما هناك جزء كبير لن يقبل بمثل هذا التوصيف مع التأكيد بالفعل أن هناك مجموعات إرهابية سيطرت على المشهد”.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية دمرت ليبيا بالفعل هي وحلف الناتو عندما تدخل في ليبيا مما ساعد في سيطرة الجماعات الإرهابية والمسلحين بشكل كبير وأرتكبوا الجرائم والفظائع بالفعل.

واستدرك: “لا يمكن أن ننكر أنه كان هناك بعض الإشكاليات والمشاكل في الداخل الليبي ما قبل هذا الحراك وكانت هناك إشكاليات في الدول العربية جميعها، وكان هناك تحرك شعبي بالفعل، لكن كان هناك العديد من الدول الانتهازية والدول التي تآمرت بالفعل واستغلت هذه التحركات وثورات وتحركات الشعوب وحولتها فيما يمكن الاتفاق عليه اصطلاحاً بالمؤامرة أو ما إلى ذلك لأنها أدت إلى تدمير الدول كما حدث في ليبيا والعديد من الدول”.

واستطرد: “بالنظر إلى كل هذه الأحداث بعد 10 سنوات، نعم الآن لم يحدث في هذه الدول سوى الخراب والدمار بمساعدة الدول التي أدعت في البداية أنها تساند ثورات الشعوب وتساند حراك الشعوب العربية بل مدتهم بالأسلحة وسهلت انتقال الجماعات الإرهابية ما أدى إلى المشهد الذي نراه الآن منذ عشر سنوات ولم تصل ليبيا إلى محطة مستقرة حتى الآن”.
——–
ليبيا برس

الترشح للرئاسةثورات الربيع العربيسيف الإسلام القذافيمحكمة الجنائية الدوليةمحمد حميدة