مصادر: أنقرة عقدت صفقة مع العناصر المسلحة في طرابلس للسيطرة على معسكرات المهاجرين واستخدامها كورقة ضغط ضد أوروبا

أكدت مصادر بالعاصمة طرابلس، أن هناك صفقة تمت بين تركيا والميليشيات التي تسيطر على معسكرات المهاجرين غير الشرعيين في غرب ليبيا، تكون أنقرة بمقتضاها المسيطر الأول على هذه المعسكرات والمشرف على احتجاز المهاجرين.

وأشارت المصادر في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، الى أن قيادات عسكرية تركية رفيعة المستوى زارت طرابلس في الفترة الماضية، التقت خلالها بقادة الميليشيات المسيطرة على مراكز احتجاز المهاجرين، واتفقا مبدئيا على وضع 4 معسكرات احتجاز تحت سيطرة أنقرة.

وأوضحت أن المعسكرات المتفق تسليمها لتركيا منها ما يحوي أكثر من 30 ألف محتجز، جميعهم تم إعادتهم من البحر الأبيض قبل الوصول إلى أوروبا، وأغلب المتواجدين بداخلهم نساء وأطفال، لافته الى أنه تم الاتفاق أيضاً على إمداد الميليشيات بأسلحة متوسطة وثقيلة متطورة مقابل هذه الصفقة، فضلاً عن تدريب عناصرها ومقابل مالي كبير.

وفي نفس السياق، كشفت مصادر أمنية، أن هدف تركيا من هذه الصفقة فتح جبهة جديدة على أوروبا تستخدمها أنقرة كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية، وإجبار دول أوروبا المطلة على البحر الأبيض على الجلوس في مفاوضات مباشرة معها.

وأكدت المصادر أن تركيا ترغب في زيادة الأموال التي تحصل عليها من أوروبا بابتزازها وتهديدها بإطلاق اللاجئين على شواطئها إن لم تعطها هذه الأموال، على غرار ما حدث سنة 2015 عندما فتحت حدودها مع اليونان، وأغرقت أوروبا باللاجئين، وحصلت وقتها على دعم مالي كبير من أوروبا، وصل إلى 6 مليار يورو تسلمتها في ديسمبر 2020، إضافة للسكوت عن ملفات وجرائم أخرى متورطة فيها أنقرة.

ولفتت المصادر الى أن المعسكرات التي تخطط تركيا للاستيلاء عليها جميعها مطلة على البحر، لذلك تلوِّح بورقة ضعف الوحدات البحرية الليبية في السيطرة على الشواطئ كحجة أمام أوروبا لاستمرار تواجد الجيش التركي في ليبيا، وتقديم نفسها كـ”منقذ” لأوروبا من طوفان المهاجرين.
———
ليبيا برس

أوروباتركيامهاجرين غير شرعيين