الغويل: سيف الإسلام قدم تغييرات حقيقية ومن الممكن تسوية مطالبة الجنائية الدولية لأنها مسيسة

قال الباحث السياسي الليبي، حافظ ‏إبراهيم الغويل، إن سيف الإسلام معمر القذافي اختفى منذ عشر سنوات في الوقت الذي انتشر فيه الفساد والإجرام والفوضى، متوقعا أن يظهر في تسجيل مرئي يتحدث فيه لليبيين مباشرة وبعدها يمكن الحكم عليه وفقا لبرامجه وأهدافه.

وأكد الغويل، في مداخلة هاتفية عبر الفيديو لقناة “ليبيا الأحرار”، أن اختصاص سيف الإسلام القذافي صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بالحديث، لإيصال رسالة إلى الولايات المتحدة تحديدا، مشيرا إلى أن الظهور الغامض لسيف الإسلام يتعلق بأمنه الشخصي، قائلا: “لا يريد بأن تكون صوره واضحة أو منتشرة بطريقة واسعة، لأن هناك من يريدون اغتياله والبعض يريد القبض عليه من جديد”.

ولفت إلى أن حديث سيف الإسلام عن الكتاب الأخضر واستعادة الجماهيرية بمثابة رسالة طمأنه لمناصري والده العقيد معمر القذافي، لضمان ولاء الصفوف الخلفية، وأن يظهر أمام العالم بأنه يحافظ على أفكار ومبادئ والده.

ورأى أن حديث سيف الإسلام موجهًا للغرب وخصوصا للولايات المتحدة ليوضح بأنه امتداد لأبيه، مردفًا: “سيف الإسلام يراهن على الوضع المزري للمواطن الليبي الذي يحن إلى الماضي، ويراهن على أن ظهوره الآن سيسحب أطرافا من مؤيدي حفتر وفبراير الذين يأسوا من أي تغيير آخر، ويراهن على أن أنصار فبراير هم مجموعة صغيرة تتقلص”.

وواصل بقوله: “سيف يراهن على أن الدول الغربية أيضا تقبل رجوعه، ويعتقد أن المتطرفين وحاملي السلاح الذين يدافعون عن فبراير فقدوا كثيرًا من تعاطف الناس، والليبيين يعتبرونهم مليشيات”، معتبرا أن حساباته سياسية بحتة.

كما لفت إلى أن قانون العفو العام الصادر عن البرلمان يضم سيف الإسلام وآخرين، ويمكن تسوية مطالبة الجنائية الدولية بتسليمه سياسيا كما تم تحريكها سياسيا أيضا، مضيفًا “خصوصا أن القرار صدر من مجلس الأمن في فترة معينة لأسباب سياسية كانت واضحة وقتها”.

وأكمل: “من العدالة الحكم على سيف الإسلام خارج النظام، لأنه قدم بعض التغييرات الحقيقية على الأرض في الداخل والخارج، فاستطاع فتح الأبواب مع الخارج والتصالح مع الدول الغربية، وبدأ في عملية التعويضات، وفتح السجون وأخرج كثيرين من السجون، وساعد في ملف المهاجرين وهو شيء مهم للخارج”.
——–
ليبيا برس