نقيب الأطباء: عشرات المرضى الليبيين الذين لا تسمح أوضاعهم المادية ماتوا أمام مراكز العزل
أفاد رئيس نقابة الأطباء، محمد الغوج، بأن ليبيا تعاني نقصًا حادًا في الأسرة والتجهيزات الطبية بمراكز العزل، لافتا إلى أن بعض المواطنين يضطرون إلى الذهاب للمصحات الخاصة بتكلفة تصل إلى 5 آلاف دينار في الليلة الواحدة.
ولفت الغوج في مداخلة هاتفية لبرنامج “اتجاهات” عبر فضائية “ليبيا بانوراما”، إلى أن عشرات المرضى الذين لا تسمح أوضاعهم المادية ماتوا أمام مراكز العزل.
وتابع بقوله إن “نقص الأسرة مرتبط بشكل كبير بقلة العناصر الطبية والطبية المساعدة في مراكز العزل، والتي لم تتقاض أجورها منذ شهر سبتمبر وديسمبر الماضي، ولا تستطيع العمل في أي مكان آخر لمنع انتشار العدوى”.
وواصلاً قائلاً: “حل أزمة مراكز العزل تكمن في صرف المستحقات المتأخرة للعناصر الطبية، بالإضافة إلى تحسين مرتباتهم، بجانب تشغيل المراكز المتوقفة بسبب نقص الأكسجين والمستلزمات الطبية”.
وأكد أن هناك سوء إدارة من قبل المسؤولين عن مراكز العزل سواء المدراء أو الجهة المباشرة في وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه جلس اليوم مع وزير الصحة وبعض المسؤولين، وحصل على وعود بحل هذه الإشكاليات بصرف المكافآت للعناصر الطبية وتوفير المعدات والأكسجين لمراكز العزل.
وهاجم الغوج وصف بعض المسؤولين عن مراكز العزل، خلال لقائه معهم، الأوضاع بالجيدة وأنه لا توجد مشاكل لديهم، واتهام النقابة بتأجيج الرأي العام، ووصفهم بأنهم مغيبيين، ويتحدثون وكأننا في ألمانيا أو بريطانيا.
وأوضح بقوله إن وزير الصحة اعترف بوجود إشكالية، وأنه يعمل على حلها، خصوصا البيروقراطية الحكومية فيما يتعلق بالمخصصات المالية للعناصر الطبية، مؤكدا أنه تم تخصيص حوالي نصف مليار دينار وسوف يتم تسييل المبلغ نهاية الأسبوع.
وقال إن هناك مشكلة كبيرة في مراكز العزل بطرابلس والزاوية وصبراتة وصرمان ومصراتة وزليتن والخمس، مشيرا إلى أنه يتم توزيع الأكسجين بالدور، وكل مريض يتم أعطاؤه جزءا بالتناوب.
وأتم بقوله “ما سمعناه من المواطنين شيء يبكي، وبعض المواطنين في الزاوية يقدمون تبرعات وزكاة الأموال للمرضى ولشراء الأجهزة والمعدات الطبية داخل مراكز العزل”.
——–
ليبيا برس