الحويلي: قانون الانتخابات لن يمر ولن يقبل ‏به أحد ومناقشة مجلس النواب له “عبث واستهتار” بالشعب

نفى عضو المجلس الأعلى للدولة ‏وأحد ‏أعضاء ملتقى الحوار ‏السياسي، ‏عبدالقادر الحويلي، علم مجلس الدولة، بسبب تأجيل مجلس النواب النظر في الميزانية، مؤكدا أنهم سمعوا أنه جاء بطلب من حكومة الوحدة.

ووصف الحويلي، عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، جلسات مجلس النواب ‏لمناقشة قانون الانتخابات بأنها عبث واستهتار بالشعب الليبي، مؤكدا على ضرورة عمل الأجسام الثلاثة ‏الحكومة ومجلس النواب ومجلس الدولة مع بعضهم البعض، على مشاريع القوانين. لكن للأسف لا الحكومة ولا مجلس النواب ولا مجلس ‏الدولة يطالبون.

وأضاف: لا أقول إنهم يخالفون ويقومون بجناية ويخالفون الاتفاق ‏السياسي أو الإعلان الدستوري، ولا أدري سبب عدم وقوف مجلس الدولة ‏ضدهم، وهذا لين ويعوق سلبًا العملية السياسية، وكان من المفترض أن ‏يقوم بإخطارهم عن طريق القضاء، ويجب أن ترجع الحكومة دومًا أي ‏تعديلات لمجلس الدولة لمناقشتها”.

واستمر بقوله: “الخلاف الحادث في الميزانية هو أن هناك بعض الأجسام ‏التي يتحدث عنها البعض بأن لها ميزانيات هي تحت وزارة الدفاع ووزارة ‏الداخلية، لكن الرجمة يطالبون بميزانية منفصلة خاصة بهم خارج وزارة ‏الدفاع وخارج الرقابة، وتعتبر كأنها جسم مستقل بذاته، والحكومة تقدم ‏الجزرة ولم نراها ولا مرة تقدم العصا ويجب أن تخطئ وتصيب، ولذلك ‏تعتبر مدانة في هذا الأمر”.‏

وبشأن قانون الانتخابات، ووصف ما يحدث في مجلس ‏النواب حاليا مثل التاجر الذي يحاول بيع البضاعة المغشوشة أو البضاعة ‏الرديئة، مشيرا إلى أنهم يقولون إن القانون الانتخابي يجب أن يأتي بعد القاعدة ‏الدستورية، لكنهم يودون أن يسوقون للشعب الليبي أنهم حريصون على ‏الانتخابات ولكنهم يقدمون بضاعة رديئة، وهذا القانون لن يمر ولن يقبل ‏به أحد.

وتساءل: “كيف اختار مجلس النواب النظام الرئاسي؟، هل نحن ‏سنخوض انتخابات وفق نظام رئاسي أو برلماني؟، مضيفا أن “هذا ما تحدده القاعدة ‏الدستورية وهذا ضياع للوقت واستهتار وضحك على الشعب الليبي، نحن ‏نناقش قانون ولم تنضج الثمرة بعد، ويجب أن يشكل مجلس النواب لجنة ‏مشتركة مع مجلس الدولة وتناقش القاعدة الدستورية، وبعدها يناقش ‏قانون الانتخابات لا العكس، وهذا هو العمل الصحيح وما يقوم به مجلس ‏النواب عبث ومضيعة للوقت”.

ولفت إلى أنه لا يريد مجلس الدولة أن يفسّر على أنه المعرقل، ولكنه ‏يأخذ في صلاحياته، قائلاً: “القاعدة التي نقف عليها هي الاتفاق السياسي، وأن هذه ‏الأجسام تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي وليس من الإعلان الدستوري ‏كما يروج رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، لأنه لو تحدثنا عن الإعلان ‏الدستوري فإن النواب هو والعدم سواء ولا وجود له وانتهت مدته”،

وقال: “من يريد أن يفسر أن ممارسة مجلس الدولة حقه وصلاحياته بأنها ‏عرقلة فإذن هي عرقلة”، ‏مضيفا أن “مجلس الدولة يستطيع أن يرفع قضايا جنائية بحق رئيس ‏مجلس النواب بشخصه، لأنه هو من يعرقل وإذا لم ينجح في هذه المسألة، ‏لأن المسار القضائي قد يصحح هذه العملية، لكن لجوء مجلس الدولة ‏لاستخدام حقه وصلاحياته هو الأمر الأهم، وهذه المسألة تعتبر خطيرة جدا ‏وتنسف العملية بالكامل وتزيد من حدة الانقسام”.

وانتقل بالحديث عن أزمة المناصب السيادية بقوله إن سببها عدم وجود ‏لجنة مشتركة بين مجلسي النواب والدولة، وتلاعب مجلس ‏النواب بالأمر، محذرا من أن هذا الأمر سيتكرر في قانون الانتخاب لو لم يتم ‏تشكيل لجنة مشتركة، وسيتكرر كما حدث عندما عين مجلس النواب ‏محافظا لمصرف ليبيا المركزي ولم يستطيع تمكينه من المنصب.‏

وختم الحويلي بالقول إن “البعثة الأممية لا يمكنها أن تجاري مجلس النواب في قانون ‏الانتخابات، لأنها تخالف الاتفاق السياسي، وستوقفها وسترجعها إلى مجلس الدولة”، على حد قوله.

———–

ليبيا برس