أكد أن رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، إنه يعاد تشكيل مجلس إدارة المفوضية، إلا بعد الاستفتاء على الدستور، وفق للإعلان الدستوري.
وقال في تسجيل صوتي عبر تطبيق “كلوب هاوس” إنه بالنسبة لإعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية للانتخابات، فإن إعادة تشكيل مجلس المفوضية سيكون بعد الاستفتاء على الدستور، وليس قبل ذلك.
وتابع بقوله “لكن للأسف ما حدث أن المرحلة الانتقالية في ليبيا لم تتمكن من إجراء الاستفتاء على الدستور، بالتالي أصبح مجلس إدارة المفوضية هو ذاته المستمر في عمله لحين إجراء الانتخابات وإجراء الاستفتاء على الدستور المقبل”.
وتطرق بالحديث عن تكلفة الانتخابات في الخارج بقوله “وصلنا إلى الألف دولار للناخب، لأننا منحنا 2 مليون دولار المنظمة الدولية للهجرة، هي التي تولت عملية إدارة عملية الانتخابات في الخارج، لأننا واجهنا عمليات انتخابية متتالية ولم نتمكن من تجهيز استعدادات لوجستية جيدة، وتلك اللجنة مختصة بتنظيم تلك العملية في دول عديدة حول العالم ولديها الخبرة الكافية لذلك، ولكن فوجئنا أنه من شارك ألفي ناخب فقط، وهو ما جعلنا نتكلف تلك التكلفة الكبيرة، ونبحث حاليا تخفيض تلك التكلفة باتخاذ السفارات مقرات للانتخابات”.
وانتقل للحديث عن أزمات الدعاية الانتخابية والخروقات المرتبطة بها، بقوله إن “أي شخص من حقه أن يمارس الدعاية الانتخابية منذ الآن، ولكن عندما يصدر القانون الانتخابي سيكون لزاما على المرشح أن يتقيد بالقواعد والشروط الموضوعة في هذا القانون، وفي حال تجاوز حدود هذه المواد ستنطبق عليه العقوبات الواردة بهذا القانون، والمفوضية لا تستطيع أن توقع العقوبات، بل هي مهمة القضاء”.
وأردف: “النقطة الثانية، أنه من حق أي مرشح، الطعن في أي مرشح آخر يرى أنه يمارس خروقات في الدعاية الانتخابية ويقدم معلوماته وأدلته بشأن خرقه قواعد ونصوص العملية الانتخابية، ومسؤولية الإجراءات الخاصة بالخرق للدعاية الانتخابية ليست حكر أو فرض فقط على المفوضية، بل على منظمات المجتمع المدني ووكلاء المرشحين أيضا، لمراقبة الدعاية الانتخابية، وفي حالة ثبات حدوث خرق يتقدموا بطعن أمام القضاء، ونطالب بتقديم التقارير المالية للمرشحين مقدمة من قبل محاسب قانوني معتمد، وقدمنا في السابق عدد كبير من المرشحين إلى النائب العام لاختراقهم الدعاية الانتخابية وقواعدها، وهذا أمر يستوجب دعمنا”.
وذهب السائح للحديث أيضا عن مشاركة الأحزاب، بقوله إن لجنة الأحزاب لم تصدر أي ترخيص لأي من الأحزاب، التي وصلت عددها إلى أكثر من 200 حزب، وبالتالي الإجراء الفني الذي تم في هذا الخصوص، بتضمين قانون الكيانات السياسية، بدل من أن تصدر السلطة التشريعية قانون جديد، في مواد القانون في قانون الانتخابات الجديد، بحيث لا نواجه معوقات في تطبيقه.
وتابع: “عدم إصدار قانون الأحزاب، وإصدار تصاريح للأحزاب أمر تسأل عنه وزارة العدل، ولكن الموضوع معقد جدا، حسب المعلومات التي وردتني، بأنه ليس كل حزب متقدم بأوراقه يتم منحه ترخيص، ويجب أن تنقيح سجلاته ويجب التحقق من مرجعية هذا الحزب، ولكن هذا السؤال يوجه إلى وزارة العدل، وأعتقد أن اللجنة لن تتمكن من منح التراخيص لهذا العدد الكبير جدا من الأحزاب، لذلك سنلجأ إلى المشرع، لتضمين قانون الكيانات السياسية في قانون الانتخابات”.
وذكر أن المفوضية لم تتمكن من تطبيق مشروع البطاقة الذكية بسبب نقص التمويل، ولكن البطاقة الحالية بها ميزتين بأنها تضمن عدم تزوير صوت الناخب، في حالة عدم تواجد الناخب داخل الدائرة، لافتا إلى أنه في السابق لم تتمكن المفوضية من إثبات عملية التزوير لأسباب لوجستية وقانونية، كما أن تلك البطاقة تحمل المعلومات الكاملة للناخب وتواجد أي بطاقة في غير محلها يعني وجود عملية تزوير.
وعن عدم إشراك القضاء في إدارة اللجان الانتخابية، قال السائح: ”وزارة التربية والتعليم شريك أساسي في العملية الانتخابية في كثير من دول العالم، ومشاركة القضاء سيكون فيه تداخل لأن القضاء سلطة والانتخابات سلطة أخرى، وتداخل السلطات سيحدث تضارب في القرارات والنتائج، كما أن القضاء لا يملك القدرة على تغطية اللجان الانتخابية كلها”.
——–
ليبيا برس