عائلات مغربية: السجون الليبية مليئة بعشرات الشباب المغاربة ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب

وجهت مواطنة مغربية، مُراسلة للسفارة المغربية في ليبيا ووزارة الخارجية من أجل التدخل لإرجاع أبنائهم المحتجزين بسجون في ليبيا، بعد فشل محاولتهم في الهجرة إلى أوروبا.

أشارت، في تصريحات نقلتها جريدة “العمق” المغربية، إلى أن الأبناء المغاربة محتجزون منذ أكثر من سنتين، مؤكدة أن السجون الليبية مليئة بعشرات الشباب المغاربة الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والسب والضرب والاغتصاب.

وأكدت عدم وجود أي رد من السفارة المغربية ووزارة الخارجية، متهمة المسؤولين المغاربة بالتهاون في هذه القضية وعدم التدخل لإعادتهم لأرض الوطن.

ومن جانبها، قالت محتجة أخرى: “نتحسر على أبنائنا وإخواننا القابعين في السجون الليبية، وعائلاتهم تنتظر بشوق كبير لحظة ترحيلهم إلى المغرب، وإنقاذهم من العذاب”، مضيفة أن هؤلاء ينحدرون من عدة مدن بالمغرب.

وأشارت إلى أن السلطات المغربية ظلت مكتوفة الأيدي، ولم تحرك ساكنًا بخصوص أبنائها القابعين في سجون ليبيا، مبرزة أن الجزائر وتونس مثلاً قامتا بترحيل مواطنيهم العالقين في ليبيا باستثناء المغرب.

وقالت: “الملف عمّر ما يزيد عن السنتين.. سنتين من التعذيب والألم.. سنتين من الجحيم الأسود، لا نحن في راحة ولا أبناؤنا العالقين هناك في راحة”، مضيفة: “أبناؤهم يتلقون معاملة لا إنسانية من قبل سجانيهم وأن طول مدة الاعتقال دون تدخل السلطات المغربية سيؤدي إلى فقدانهم”.

وناشد المحتجون العاهل المغربي الملك محمد السادس للتدخل لاستعادة أبنائهم من ما أسموه بـ”الجحيم الليبي”، داعين المسؤولين للاشتغال بجدية كبيرة قصد إنجاح عملية ترحيل العالقين إلى أرض الوطن احترامًا للمسؤولية التي على عاتقهم أو ترك كراسهم لآخرين لهم ضمير أخلاقي ومهني يخافون على الوطن وعلى أبناء الوطن.

———
ليبيا برس