مجلة إيطالية: اتفاق إيريني ويوبام يؤكد استمرار تهديدات تهريب ‏الأسلحة إلى ليبيا

أفاد تقرير إيطالي بأن اتفاقية عملية إيريني وبعثة الاتحاد ‏الأوروبي “يوبام”، للمساعدة على إدارة الحدود الليبية في ليبيا، بعد ‏الترتيب الإداري بينهما في ديسمبر 2020، تأتي تأكيدًا على استمرار ‏تهديدات تهريب الأسلحة إلى ليبيا.‏
‏ ‏
وأوضحت مجلة “فورميكي” الإيطالية أن عملية إيريني بتلك ‏الاتفاقية ستوفر تعاونًا فعالاً من أجل تعزيز الإجراءات التي يقوم ‏بها كل منهما، والاستجابة للقضايا التي تنتج حديثًا والمتعلقة بليبيا‎.‎

وأشار التقرير إلى أن جهاز العمل الخارجي الأوروبي “إياس”، يؤكد أن ‏النتائج النشطة لعملية إيريني، المتمثلة في منع تدفق الأسلحة إلى ‏ليبيا، ومنع تهريب الأسلحة إلى الأراضي الليبية لتطبيق قرار الحظر ‏الأممي، كان هناك حاجة ماسة لتبدأ أعمالها في 31 مارس ‏‏2020، حيث كانت الأسلحة يتم ضخها باستمرار، في كل من ‏طرابلس وبرقة، والتي حددتها الأمم المتحدة باعتبارها أخطر ‏مشكلة للبلاد، حيث كان تدفق الأسلحة أكبر.‏

وتطرقت البيانات التي نشرتها “إياس” إلى إجمالي المهمة حتى 31 ‏يوليو من هذا العام، حيث نفذت “إيريني”، بقيادة الأدميرال الإيطالي فابيو ‏أغوستيني، نحو 164 مقاربة ودية لعمليات الفحص، وأكثر من 12 ‏صعودًا، وسلمت نحو 27 تقريرًا تم تسليمها إلى لجنة خبراء الأمم ‏المتحدة، وحددت أكثر من 500 رحلة طيران مشبوهة والتي لا توجد استطاعة للتدخل فيها.‏

ولفت التقرير إلى أنه في ضوء هذه النتائج أيضًا، تم تمديد مهمة ‏‏”إيريني” مؤخرًا حتى 31 مارس 2023، بينما الهدف هو تعزيز ‏الأصول والقدرات.‏

ونقلت المجلة عن أوجستيني قوله: “مع إطلاق عملية إيريني، أظهر ‏الاتحاد الأوروبي طموحه للعمل كمزود أمان رئيسي، وهذا الطموح ‏يواجه الدول الأعضاء بالحاجة المزدوجة إلى تعاون أكبر في تحديد ‏الأهداف الاستراتيجية والتخطيط المالي الأفضل للموارد، التي ‏سيتم تخصيصها لبناء القدرات”.‏

وتابع: “مع وجود صندوق الدفاع الأوروبي ومبادرات أخرى، ‏لدى الاتحاد الأوروبي أخيرًا خطط تمويل جديدة لدعم التطوير ‏المشترك للوسائل الحديثة للقوات والعمليات المسلحة مثل ‏إيريني”.‏

وأكد أنه تأكيدًا على مدى تعقيد العملية، وقع أوجستيني قبل يومين ‏اتفاقية تعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ‏ليبيا “يوبام” بقيادة الإيطالية ناتالينا سي، ليساعد كل ‏من إيريني ويوبام الشعب الليبي في جهوده لاستعادة السلام والأمن ‏وسيادة القانون.‏

وقالت ناتالينا سي: “هذا الاتفاق، يظهر إدراكنا لأهمية تنفيذ نهج ‏متكامل للاتحاد الأوروبي في ليبيا وعملية إيريني ويوبام، وتقييم ‏التعاون الفعال من أجل الاستجابة للقضايا الناشئة الجديدة ‏المتعلقة بليبيا “. ‏

وأردفت: “هذا اتفاق مهم للسيطرة على الحدود الإقليمية ‏والبحرية تم توقيعه في لحظة ذات أهمية خاصة لليبيا”.‏

وذكر التقرير أن مسألة الحد من التسلح في ليبيا تعتبر أمرا محوريا ‏لسببين، الأول يتعلق بالاستقرار السياسي المستمر، حيث أن قلة ‏الأسلحة تعني فرصًا أقل لوقوع اشتباكات مسلحة، وفي الوقت ‏نفسه تتعلق أيضًا بوجود وحدات ومعدات أجنبية في البلاد، أما ثاني ‏الأسباب، يتعلق بدور الميليشيات، التي اكتسبت بفضل تلك ‏الأسلحة، التي وصلت من الخارج وتلك الأسلحة المنهوبة في ليبيا، ‏الذي جعلها تلعب دورًا حاسمًا في البلاد، وإدارة المنطقة والسيطرة ‏على جميع أنواع حركة المرور.‏

وذكرت أن السفارة الأمريكية في ليبيا، أكدت على هذا الأمر، بعدما ‏نقلت تصريحات على لسان المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية، ‏ريتشارد نورلاند، بعدما أشار إلى أنه بعد محادثات الولايات المتحدة ‏مع تركيا وروسيا، يعتقد أنهما مستعدان لمناقشة رحيل المقاتلين ‏السوريين من الجانبين”. ‏

وتابع: “أعتقد أن رحيل القوات الروسية والتركية سيكون ‏التحدي الأكبر، ويعرف الجميع ذلك الأمر، حيث أعتقد أنهم ‏سيدركون في النهاية أنه من مصلحتهم الحد من التصعيد والسماح ‏لحكومة ليبية ذات سيادة، بمجرد انتخابها، باختيار مجموعة من ‏شركاء التعاون الأمني للدفاع عن أمنهم القومي بطريقة تعزز ‏الاستقرار الإقليمي، خاصة وأنه حددت الأمم المتحدة تركيا وروسيا ‏على أنهما من بين الدول الرئيسية التي انتهكت الحظر الذي تسيطر ‏عليه إيريني الآن”.‏

‏——–
ليبيا برس