شاب سوري: دفعت 900 دولار للخروج من السجن في ليبيا والمبلغ ارتفع بعد ذلك لـ2000 دولار

أكد أبو محمد، أحد الشبان السوريين المحتجزين في السجون الليبية، أنه دفع مبلغ مادي قدره 900 دولار أمريكي، للخروج من السجن، بعد اعتقال دام أربعة أشهر.

وقال أبو محمد، في تصريحات لموقع “العربي الجديد” الممول من قطر، إن “سجن غوط الشعال في العاصمة الليبية طرابلس يضم ثمانية هنغارات مبنية من الطوب، ويُعامل فيه المحتجزون بشكل سيء جداً، وتُقدم للمعتقلين وجبتان في اليوم الواحد، وهي عبارة عن وجبة مكرونة تقدم في طبق صغير لكل خمسة أشخاص، ويقدم مسؤولو السجن للسجناء مياه مالحة وغير صالحة للشرب مرتين فقط في اليوم الواحد، بالإضافة لتعرض عدد كبير من المحتجزين للضرب بأنابيب بلاستيكية على الرأس والظهر والبطن والقدمين”.

وأكد أن “عدد المحتجزين الحاليين في السجون الأربعة، (سجن الزاوية، سجن أبو سليم، سجن عين زارة وسجن غوط الشعال)، قد بلغ قرابة 800 محتجز غالبيتهم من أبناء محافظة درعا، البعض منهم محتجز منذ قرابة أربعة أشهر، والبعض الآخر احتجزتهم السلطات الليبية على فترات متقطعة”، لافتا إلى أن “أحد المحتجزين الأفارقة توفي داخل السجن الذي كان بداخله بسبب تعرضه للتعذيب الشديد”.

وأشار أبو محمد، إلى أنه “تمكن من الخروج من سجن غوط الشعال بعد دفع مبلغ مالي لسمسار ليبي من داخل السجن قدره 900 دولار أمريكي”، مضيفاً أن ذلك الأسلوب “يتبعه السماسرة بالاتفاق مع مسؤولو السجن لأخذ عمولة مالية من المحتجزين مقابل الإفراج عنهم”،.

وأوضح أن “تلك المبالغ ارتفعت خلال اليومين الماضيين إلى 2000 دولار أمريكي مقابل الإفراج عن الشخص”، لافتا إلى أن “عدداً كبيراً من المعتقلين ليس باستطاعتهم دفع هذه المبالغ المالية، بسبب تعرض قسم كبير منهم للنصب والاحتيال من قبل المهربين عند محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر البحر”.

وطالب أبو محمد، في ختام تصريحاته، “بالتحرك السريع من أجل فك أسر المحتجزين بشكل فوري وعاجل، بسبب معاناة عدد كبير منهم وإصابتهم بعدة أمراض، وتفشي القمل بسبب قلة النظافة داخل المعتقلات وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، بالإضافة لتعرض أكثر من 50 معتقلاً، كانوا برفقته، إلى حالات إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وضيق المساحات داخل الهنغار المحتجزين بداخله، والذي يؤدي أحياناً لانعدام الأكسجين، ما يسبب حالات الإغماء، لا سيما أن فترات النوم تكون عبارة عن مناوبات بين المحتجزين الذين ينقسمون إلى 6 مجموعات، كل ثلاثة منهم ينامون ست ساعات، والآخرون يقفون على القدمين ست ساعات، وهذا الحال بشكلٍ يومي”.

———–

ليبيا برس