ناشط سوري: طائرة تخرج بشكل يومي من سوريا إلى ليبيا بها سوريين

أكد الناشط السوري عدنان العبد الله، أنه كان هناك بشكل يومي طائرة تخرج من سوريا إلى ليبيا، بها عدد من الشباب لبدء عملية الهجرة غير الشرعية، بغية الوصول إلى أوروبا بحثًا عن حياة كريمة.

وقال العبد الله، في تصريحات لموقع “العربي الجديد” الممول من قطر، إنه “في بداية شهر مايو الماضي، أصدر النظام السوري قراراً بمنح الشباب من أبناء محافظة درعا تأجيل الخدمة العسكرية مدة سنة إضافية وإعطائهم إذن سفر”، مضيفا أن العديد من الشبان لجأوا، على أثر هذا القرار، لتأجيل الخدمة العسكرية واستخراج جواز سفر، وبدأت هجرة هؤلاء الشبان إلى ليبيا بُغية الوصول إلى أوروبا بحثاً عن حياة كريمة.

وتابع: “خلال هذه الفترة، كان هناك بشكل يومي طائرة تخرج من سوريا إلى ليبيا، وغالبية ركاب الطائرة من أبناء درعا، وكلهم من أكبر مدينة بالمحافظة “نوى”، وبعض الشبان من مناطق أخرى في درعا، بالإضافة لشبان آخرين خرجوا من دول الجوار، مثل لبنان والأردن وتركيا”.

وأوضح العبد الله، أن “جميع الرحلات التي وصلت إلى ليبيا تمكنت من الوصول إلى إيطاليا عبر طرق التهريب من السواحل الليبية في طرابلس، منذ بداية الهجرة في مايو وحتى 13 يونيو العام الجاري”، مشيرًا إلى أنه “بعد هذا التاريخ، لم تصل أي دفعة إلى إيطاليا بسبب تشديد خفر السواحل الليبي، وإلقاء القبض على مئات الشبان من قبل عناصره، واحتجازهم في أربعة سجون ضمن مدينة طرابلس، وهي “سجن الزاوية، سجن أبو سليم، سجن عين زارة وسجن غوط الشعال”.

وأكد وفاة شخص يدعى عزوز بركات الصفدي، من مدينة نوى بريف درعا الغربي، يوم السبت الماضي، داخل سجن الزاوية في العاصمة طرابلس، وهو مريض ويعاني من الغدة الدرقية يبلغ من العمر 40 عامًا.

وختم العبد الله، تصريحاته بالقول إن “المريض طلب أكثر من مرة الدخول إلى المستشفى، لكن إدارة السجن رفضت طلبه، الأمر الذي فاقم وضعه الصحي وتسبب له بنزيف دموي من الفم والأنف، الأمر الذي أدى لوفاته، من دون تسليم السلطات الليبية جثته إلى ذويه، أو إجراء كشف طبي عن سبب الوفاة”.

———

ليبيا برس