بوسهمين: ليبيا لن تنعم بالاستقرار بوجود حفتر الذي لن يقبل بنتائج أي عملية سياسية

أعلن تيار يا بلادي الذي يترأسه نوري بوسهمين، رفضه القاطع لتصريحات السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، بخصوص إشراك خليفة حفتر الذي وصفه بـ”مجرم الحرب” في أي عملية سياسية أو دور في بناء أو توحيد الجيش، لكونه متهما بارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.

وقال، في بيان له: “نُذكّر السفير أن حفتر لازال يخضع لجملة من المحاكمات أمام القضاء الأمريكي بتهم القتل والتهجير والاستيلاء على الممتلكات، كما نُذكّر الليبيين والمجتمع الدولي بتصريحات المبعوث الأممي السابق غسان سلامة قبل أيام، التي أكد فيها مسؤولية حفتر المباشرة عن الدمار الذي لحق بليبيا، وعن الفشل الذي واجه كل محاولات إرساء الأمن والسلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة”.

كما أكد على استحالة أن تنعم ليبيا بالاستقرار بوجود خليفة حفتر في مشهدها السياسي أو العسكري، مضيفاً “وهو ما أكده حفتر بنفسه في تصريحاته الأخيرة عندما رفض خضوعه لأي سلطة كانت، في إشارة واضحة من حفتر إلى تمسكه بوجوده في السلطة، وعدم قبوله الإقرار بنتائج أي عملية سياسية، وهو ذات التصرف الذي يمارسه في تعامله مع الحكومات السابقة التي أقرتها الاتفاقيات السياسية الموقعة من حكومة الوفاق السابقة حتى حكومة الوحدة الوطنية الحالية”.

وشدد على أن الاستقرار في ليبيا يعتمد بشكل أساسي على عدم إشراك من كانوا سببًا في معاناة الليبيين، وتأجيج الصراع وارتكاب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وعرقلة التحول الديمقراطي في ليبيا، وفي مقدمة هؤلاء حفتر.

ولفت إلى أن ليبيا في حاجة إلى تغيير سياسي وأمني يقود البلاد نحو الاستقرار، عبر عملية ديمقراطية صحيحة ونزيهة وشفافة، من خلال عملية توافقية بين الليبيين لا تقصى إلا من كان سبباً في معاناتهم.

واختتم بالتأكيد على أن “ما يجري اليوم من محاولات لإجراء عملية انتخابية لتمكين أطراف سياسية معينة، أو تمرير أجندات سياسية أجنبية، أو عبر قوانين انتخابية غير عادلة ولا تراعي المعايير الدولية ومعايير العدل والإنصاف، هي محاولات ستؤدي لنتائج مدمرة ستضر بمستقبل البلاد، وتعمق الأزمة السياسية فيها، وتُفاقم من واقع الانقسام السياسي”.

———
ليبيا برس