الدبيبة يعد بصُرر من المليارات لتزويج الشباب ويقدم الشكر للكبير وشكشك لوقوفهم معه

مُتحللاً من الملابس الرسمية اعتقادًا منه أنه يتقرب للشباب، شارك رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، في احتفالية اليوم العالمي للشباب في مدينة الخُمس، مستهلًا كلمته بتحية الوفود الشبابية والإشارة إلى المدن التي يمثلونها حيث حملوا لافتات بأسمائها.

وعبّر الدبيبة، بكلمات متلعثمة رغم قراءته من ورقة مكتوبة، في الكلمة التي ألقاها، عن سعادته بمشاركة الشابات والشبان الليبيين الاحتفال بالمناسبة داخل مسرح لبدة الأثري، مؤكدًا أن الأمة تفقد هويتها حينما يفقد الشباب بوصلة أهدافهم.

وقال إنه لا يشارك الشباب تعاطفًا بل إيمانًا بقدراتهم وإمكانياتهم كشركاء أساسيين في رسم السياسات وصناعة المستقبل، متوقعا جاهزيتهم التامة لاستلام زمام المبادرة وقيام الحراك الوطني وتوجيه دفة التغيير الاجتماعي.

وذكر استعداد حكومة الوحدة المؤقتة لتبني مبادراتهم ومشاركاتهم الإبداعية، مخاطبًا الشباب بأنهم أساس نهضة الوطن ومستقبله الواعد، مشيرًا إلى أنه تم رسم عدة سياسات واتخاذ جملة من القرارات لدعمهم للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية وإعداد برامج لاستثمار طاقاتهم وتطوير مهاراتهم.

ولفت إلى إنشاء وزارة للشباب منذ أول يوم لاختياره رئيسًا للحكومة، كأول وزارة للشباب في تاريخ ليبيا الحديث، لتعمل على القطيعة مع الماضي المؤلم الذي دفع الشباب دمائهم وأطرافهم ضريبة له نتيجة الحروب والانقسامات.

وقال إنه مع كل المناكفات والصعوبات التي واجهت الحكومة لإعاقة عملها ستظل مع دعم واحتواء الشباب انسجاما مع الخطة العامة للحكومة.

وغازل الدبيبة الشباب محاولا إثارة انتباههم قائلاً: “اسمعونا الآن.. الزبدة الزبدة”، قبل أن يعلن عن ما أسماه حزمة من القرارات للشباب في يومهم العالمي، وهي أولا: إيلاء اهتمام خاص بالشاب بإنشاء المجلس الوطني للشباب والإعلان عن اليوم الوطني للشباب في ليبيا.

وأعلن ثانيًا تأسيس المجالس المحلية للشباب تعزيزًا لمشاركتهم في الحياة العامة، مؤكدًا أنهم الأقدر على قيادة الوطن حاضرًا ومستقبلاً.

ولوّح الدبيبة للشباب بإشارة من يده تشبه إشارة التجار أثناء عد النقود والصُرر، معلنًا ثالثًا، التصدي لمشاكل الشباب وإتاحة فرص العمل والتغلب على معدلات البطالة والعزوف عن الزواج، قائلاً: “أعلن تخصيص مبلغ مليار دينار لدعم الزواج”.

وواصل بعد توقف للحظات ليستمتع في حالة من الطرب بهتافات الشباب التي تواصلت تهليلاً للقرار، مشيرًا إلى أن المستهدف 50 ألف شاب، مضيفًا: “وطبعًا لما نقول شاب معناها وجود شابة وراء هذا الزواج، ومن أول سبتمبر الذي سيحضر عقد الزواج سيحصل على حصته من منحة الزواج”.

وبالنسبة للقروض السكنية، أفاد بتخصيص مليار و700 مليون بشكل فوري لقروض الشباب من خلال المصرف العقاري، للبناء فوق قطعة أرض أو استكمال مبنى قائم، مضيفا “هذا ليس منحة من أحد، لا من الدبيبة ولا من غيره، هذا حقكم ورزقكم ومن خيراتكم”.

وتطرق إلى تمويل المشروعات، مشيرًا إلى أن كل من لديه فكرة مدروسة ولها جدوى اقتصادية سيحصل على دعم ومساندة.

واعترض على هتافات الشباب ضد محافظ ليبيا المركزي الصديق الكبير، مدافعًا عن حضوره، ومنوهًا بأنه ضيف الاحتفال ويجب احترامه، مؤكدًا أنه وقف مع الحكومة ولابد من شكره، فيما بادر بالتصفيق له.

وأشار إلى أن رئيس ديوان المحاسبات خالد شكشك وقف مع الحكومة في مشروعاتها ولابد من شكره، لافتا إلى عقد اجتماع يوم الإثنين المقبل مع محافظ المصرف المركزي لدراسة تأسيس صندوق للمشروعات وتمويلها بما لا يقل عن 12 مليار دينار.

وخاطب الشباب قائلاً: “حياتكم ومعيشتكم تهمنا، عشنا سنوات من الاقتتال والدمار والدماء كنتم وقودها ولا يمكن أن نسمح بحرب مرة أخرى، نريدكم أن تعيشوا أنتم وأولادنا حياة كريمة ولابد أن تنعموا بخيراتنا الكثيرة، إشعال الحروب سهل وكثيرون يتربصون بكم”.

———
ليبيا برس