رويترز: حكومة الدبيبة تشتري دعمها بعائدات النفط وقرارها ‏بالقبض على سيف الإسلام لظهوره على الملأ

قالت وكالة “رويترز”، إنه حتى مع فتح الطريق الساحلي، فإنه لو ‏فشل المسار السياسي والانتخابات، فسيعود الانقسام بسرعة كبيرة ‏مرة أخرى بين الحكومات المتحاربة في الشرق والغرب بدعم من ‏قوى أجنبية.‏

ونشرت الوكالة البريطانية تقرير مطولاً حول فتح الطريق الساحلي في ‏ليبيا، والذي وصفته بأنه نتيجة متأخرة لعملية السلام التي تواجه ‏مشاكل متعددة في ليبيا.‏

ونقلت عن عطية بادي، أحد الركاب من مصراتة، الذي لم ‏يتمكن من مقابلة أسرته لمدة 5 سنوات كاملة، قوله “أخيرا تمكنت ‏من لقاء كل الأحبة”.‏

وقالت الوكالة: “رغم أن السائق الملتحي عبد الحميد الحمالي و35 ‏راكبا قالوا إن فتح الطريق الساحلي، منحهم الأمل، إلا أن تعثر ‏العملية السياسية في ليبيا ومحاولة بعض الشخصيات القوية ‏الاستفادة كان أبرز مخاوفهم من المستقبل”.‏

وأعرب أحد المسافرين عبر الطريق الساحلي، وهو يتجاوز بلدات ‏تحمل ندوب القتال السابق، عن أمله ألا يعود القتال مرة أخرى وأن ‏يظل الطريق مفتوحا.‏
‏ ‏
ولفتت الوكالة إلى أن ما لم يره الركاب، أنه خلف الطريق الساحلي، ‏كان لا يزال المرتزقة الأجانب المدججون بالسلاح في أماكنهم، ‏وليس هناك ما يشير إلى اتفاق على انسحابهم.‏

ووصفت الوكالة بأنه حاليا على المحك أفضل فرصة للسلام منذ ‏سنوات في ليبيا، بعد عقد من الفوضى والعنف في أعقاب أحداث ‏‏11 فبراير، التي دعمها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ضد العقيد ‏معمر القذافي والتي أدت في نهاية المطاف إلى انقسام ليبيا بين ‏الفصائل المسلحة الشرقية والغربية.‏

وانتقلت الوكالة للحديث عن الأزمة السياسية، وعدم إقرار ‏الميزانية، بوصفها أنه لا يزال هناك إدارتين متنافستين في الشرق ‏والغرب، حيث لا يريد مجلس النواب الذي يترأسه عقيلة صالح ‏الذي وصفته بأنه حليف خليفة حفتر، إقرار الميزانية أو تقديم ‏القاعدة الدستورية للانتخابات.‏

وأضافت: “يعتقد منتقدو حفتر وعقيلة صالح، أنهم يعرقلون ‏العملية لضمان استمرار هيمنتهم في المناطق الشرقية، وتقويض ‏اتهامات حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، التي يرفضونها، وفي ‏المقابل بدأ أنصار حفتر حشد الدعم له لخوض انتخابات الرئاسة ‏في ديسمبر، والتي يعتقد خصومه بأنها لن تكون انتخابات عادلة ‏بالمرة”.‏

ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن حكومة الوحدة الوطنية ‏المؤقتة تستخدم عائدات النفط من طرابلس لشراء الدعم، فيما ‏قالت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن أحدث اقتراح ‏للميزانية يتضمن تمويلاً للجماعات المسلحة التي ظهرت منذ ‏‏2011 وتسيطر الآن على مؤسسات الدولة الرئيسية”.‏

وتحدثت الوكالة عن ظهور سيف الإسلام القذافي، على الملأ، هو ما ‏دفع السلطات التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، لتجديد مذكرة ‏قديمة بحقه بتهم جرائم حرب في حرب طرابلس 2011.‏

وأتمت: “مع انسحاب الحافلة التي كنا نركبها من ‏سرت، وقبل الدخول للمحطة الأخيرة خلال عبور الجزء الذي أعيد ‏فتحه حديثًا من الطريق السريع هذا الأسبوع، مررنا بإشارة تقول إن ‏طريق إلى طرابلس مليئة بالرصاص، في تحذير إلى الليبيين بأن وقف ‏إطلاق النار لا يزال هشا بصورة كبيرة”.‏
‏ ‏
‏—– ‏
ليبيا برس