مصدر دبلوماسي يكشف تفاصيل زيارة المنقوش السرية إلى روما رفقة رجل أعمال ثري من المرجح ارتباطها به

كشف مصدر دبلوماسي بالسفارة الليبية لدى روما تفاصيل زيارة سرية لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، إلى إيطاليا، قال إنها جاءت بعيدًا عن الاجتماعات المؤسسية الرسمية، وبعد أسبوع واحد من لقائها في طرابلس مع نظيرها الإيطالي لويجي دي مايو، مشيرة إلى أنها لم تكن الزيارة الأولى.

وأوضح أن المنقوش خلال زيارتها السرية الغامضة استأجرت سيارة قادتها بنفسها، متسائلاً: لماذا لا يتم إبلاغ السلطات الإيطالية، ولا حتى السفير الليبي في روما، ومن كان يعتني بأمنها الشخصي أثناء هذا السفر؟.

وأضاف: “من الواضح أن زيارتها كانت على نحو غريب بعيدًا عن المسار الصحيح”، معلقًا بأن مثل هذا السلوك غريب لممثل حكومي رسمي.

وأوضح أنه وفقًا لبروتوكول الدولة، عندما يقوم شخص مهم جدًا (V.I.P) بزيارة دولة أجنبية، يجب اتباع قواعد صارمة لتجنب الأزمات الدبلوماسية، ويكون الالتزام بالبروتوكولات الرسمية أمر ضروري لضمان التدابير الأمنية الأساسية لحماية الشخص المهم والوفد المرافق له.

وبيّن أنه عادة ما يتم إخطار وحدات الشرطة بالتفاصيل الأمنية التي تتبع لكبار الشخصيات، لتسهيل تحركاته في الدولة المضيفة وتأمين المواقع التي سيتم زيارتها.

وتابع بأنه في حالة المنقوش، لم تكن هناك قوات أمن محلية مشاركة في التأمين، ولم تكن السلطات الإيطالية، التي لم يتم إخطارها بالزيارة، على علم حتى بالرحلة.

وأشار إلى أنه لحسن الحظ، لم يتم تسجيل أي حادث، إلا أن الخطورة كانت عالية حيث تم تجاهل البروتوكول الرسمي تمامًا.

وقال إنه من المفهوم أن شخصية مهمة مثل وزيرة الخارجية المنقوش، تستحق أن تعيش حياتها الخاصة وتسعى وراء السعادة، لأنها غير متزوجة، متسائلاً: “لكن هل عليها التصرف خارج الإطار الطبيعي؟”.

وفي السياق، نفى المصدر أن تكون هذه الزيارة قد تمت في إطار الاجتماعات الثنائية بين إيطاليا وليبيا، مؤكدًا أنها ليست في جدول أعمال الحكومة الإيطالية، قائلاً: “يُمكن أن يكون سفر المنقوش إلى إيطاليا لأسباب شخصية”.

ولفت إلى أن آخر زيارة للمنقوش إلى إيطاليا كانت في 23 أبريل، مُشيرًا إلى أنها في ذلك الوقت التقت بالعديد من ممثلي الحكومة الإيطالية وألقت كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي، قائلاً إن حكومة الوحدة المؤقتة تنوي التحدث مع الجميع بنفس الطريقة ووضع جدول أعمال جديد على الطاولة.

وتساءل: “هل من الممكن أن تكون خلال زيارتها إلى روما التقت بشخص ما وعادت سرًا إلى إيطاليا لمواصلة إجازتها الصيفية معه؟”

ورجح، نقلا عن مصدر من دائرة المنقوش السياسية الداخلية مثل هذا الافتراض؛ مشيرًا إلى أنها خلال زيارتها لإيطاليا، عقدت عدة اجتماعات خاصة، بخلاف الاجتماعات الرسمية.

ونوه المصدر، بأن المنقوش خلال أحد هذه الاجتماعات، تناولت العشاء مع رجل أعمال ثري، ومنذ ذلك الحين زادت الاتصالات بين الاثنين حتى أصبحت علاقة مستقرة.

ولفتت، بالإضافة إلى ذلك، إلى أن المنقوش ليست جديدة على الزيارات غير الرسمية وغير الواضحة؛ حيث التقت، الاثنين الماضي، مدير مكتب حفتر وعضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 خيري التميمي، في بنغازي، مما أثار، بحسب المصدر، تساؤلات بين المراقبين والمنصات الإعلامية حول ولائها لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، فيما كانت رسميًا تستغل التواجد في بنغازي لزيارة عائلتها وأقاربها.

———
ليبيا برس