وكالة أنباء إيطاليا: الدبيبة وأتباعه أوصياء مخلصون للمصالح التركية

كشف تقرير نشرته وكالة أنباء إيطاليا، أن اعتقاد الليبيين والمراقبين الخارجيين بأن “تفاهمات” ملتقى الحوار السياسي، التي أدت إلى تشكيل حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، لم تكن خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال التقرير، إن مراقبي الشؤون الليبية يعتقدون بأن حكومة الدبيبة، ليست حكومة كل الليبيين ولا تسيطر على البلاد، مضيفا: “أكثر ما يقلق المواطن الليبي هو الشعور المتزايد بأن التفاهمات التي حصل عليها المنتدى، زادت من اعتماد ليبيا على أجندات خارجية”.

وأضاف: “الدبيبة وأتباعه أوصياء مخلصون للمصالح التركية، لا سيما أنهم دول مكلفة بفرض واقع سياسي جديد في ليبيا، تتولى فيه مجموعات الإسلام السياسي أدوار السلطة في بلد فقدوا فيه تحديهم بالفعل”.

وأوضح أن الجدل في ليبيا عاد إلى الصدارة مرة أخرى، بسبب التعيينات من قبل خليفة حفتر، وهو ما رفضه رئيس المجلس الرئاسي، وأثار هذا القرار ردود فعل على الطرقات الليبية خاصة في شرق البلاد.

ووصف رفض الحكومة الحالية، لدعم تعيينات حفتر بـ”أمر سخيف”، مضيفًا: “الجميع يعلم أن السلطة التنفيذية نفسها، لا تملك سلطة فرض قراراتها على الجيش الليبي، وهذا ما أكدته الأحداث”.

وتابع : “كل هذا لا يمكن إلا أن يظهر هشاشة الاتفاقات الليبية، التي يمكن أن تنهار بسبب عجز الحكومة والمجلس الرئاسي، عن التصرف بحيادية وتوازن فيما يتعلق بكل مكونات البلاد”.

واختتم التقرير بأن العديد من المراقبين أكدوا بأن هذا الجو المتوتر يمكن أن يخدم الحكومة في تمديد الفترة الانتقالية، وتحريك الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل قدر الإمكان.