قال رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إنه حتى لو صرفت الحكومة 100 مليار، فهذه النقود ستذهب إلى الشعب، مطالبًا بمنح الفرصة لهم للنجاح وتحقيق تغيير ملحوظ للناس، على حد زعمه.
وأشار الدبيبة في كلمة، خلال مشاركته في ندوة “دور المصارف والمؤسسات الاستثمارية في تحريك عجلة الاقتصاد”، إلى أنه يجب إعطاء فرصة للناس، لكي ينفذوا أفكارهم، قائلاً: “هناك أجهزة عديدة يأكلوا ويشربوا ويصرفوا 100 مليار ولا يقدموا لنا جديد”.
ولفت إلى أنه يريد أن يستفيد من خلال هذه الندوة لتحريك الاقتصاد من خلال المصارف والمؤسسات الاستثمارية، وهي ما توضح فكرة الحكومة بشكل عام، خاصة وأنه درس تلك الأمور مع مصرف ليبيا المركزي وهيئة سوق المال، معتبرًا أنها فكرة بسيطة لا تُدخل البلاد في الصراعات أو السياسات الاقتصادية والمالية.
وأردف: “الفكرة أننا اقتصاد معطل صفري، والبنوك كان لديها بعض الاجتهادات لكن علينا أن نسير على 3 خطوط؛ السوق الخاص بالعمل، وشباب عاطلين عن العمل، والاستيراد بكثرة في كافة الأمور حتى المياه”.
وواصل: “هناك مواطنون لديهم أفكار وآراء غير عادية، وعندنا بنوك راكدة وأموال مجمدة داخل البنوك بالمليارات وعندما تقدم في تسهيلات نجد كل كتب الاقتصاد تخرج للمواطن البسيط الذي يريد أن يمول مشروعه، لأن القوانين الخاصة بالتمويلات معطلة بسبب أفكار قديمة تدار بها”.
واستدرك: “هناك بعض اللصوص يحاولون أن يجدوا أي فرصة لينهبوا بها أموال البنوك ويخرجوا بها خارج البلاد، والبنوك فقدت الثقة في المواطن، ورفضت تمويل المواطن بسبب خوفها والقوانين البالية تعطل عجلة الاقتصاد، وهو ما جعل المواطن يفكر بأن الدولة هي الأم والأب والأخ والصديق الذي يدير له كل شيء، ونحن لسنا قادرين على هذا الكلام”.
واستمر: “سيتم رصد 10 أو 15 مليار لتلك المشروعات الاقتصادية أو حتى غير الاقتصادية ومن لديه فكرة سيقدمها أي شخص وسيكون هناك ضمانات بسيطة، للتأكد من جدية الشخص في مشروعه”.
وأوضح أنهم لن يقدموا أي شروط مسبقة للمصارف على المبالغ، التي ستضعها في تلك الشركات الخاصة بالتمويل كل على حسب حجمه ورغبته.
——–
ليبيا برس