عون: ستكون هناك صعوبات كبيرة في الاحتفاظ بمعدلات إنتاج النفط إذا لم تتم الموافقة على الميزانية

أكد وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة محمد عون، أنه سيكون هناك تأثير وربما صعوبات كبيرة في الحفاظ على معدلات إنتاج النفط في ليبيا إذا لم تتم الموافقة على الميزانية.

وأوضح، في مقابلة عبر شبكة “بلومبيرج” الأمريكية، أن ليبيا تنتج حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا، وتهدف لزيادتها إلى 1.5 مليون برميل بحلول نهاية عام 2021.

واستدرك بأن ذلك يعتمد على موافقة مجلس النواب على تعديلات لخطة الإنفاق لعام 2021م، مشيرا إلى وجود خلافات بين الأعضاء بشأن الميزانية استمرت لمدة أربعة أشهر على الأقل.

وأضاف أن وزارته طلبت 7 مليارات دينار (1.5 مليار دولار) لمشاريع استثمارية لتطوير القطاع لكن 3 مليارات دينار فقط خُصصت في مشروع الميزانية.

وبين أن ليبيا تدرس عروضًا قدمتها شركات أجنبية للاستثمار في مشروعات متعلقة بالتكرير دون تسمية الشركات.

من جانبها، رأت “بلومبيرج” أن المواجهة المتعلقة بالميزانية داخل مجلس النواب هي أحدث تحد محتمل للصناعة في ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفط في إفريقيا لكنها عانت في السنوات الأخيرة لضخ مستويات قريبة من تلك التي أنتجت في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.

وأشارت إلى أن القتال بين الفصائل المتناحرة أدى إلى وضع حقول النفط والموانئ والعاملين في خط النار ما تسبب في انخفاض الإنتاج بشكل منتظم.

وقالت إن التأخير في الموافقة على الميزانية النهائية يشير إلى صعوبة التوصل إلى توافق سياسي في ليبيا بعد سنوات من الحكومات المتصارعة في شرق البلاد وغربها.

ولفتت إلى أن اعتراضات بعض أعضاء البرلمان ركزت على الأموال المخصصة للتنمية، والتي سيذهب بعضها إلى صناعة النفط.

وذكرت أن المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة لطالما اشتكت من أنها تحتاج إلى مزيد من الأموال لإصلاح البنية التحتية القديمة في ليبيا.

ونوهت بأن من بين الشركات العاملة في البلاد توتال إنرجي إس إي الفرنسية، وإيني إس بي إيه الإيطالية، وريبسول إس إيه الإسبانية.
——–
ليبيا برس