أبوفايد: الحل الآن أن يصدر المجلس الرئاسي مرسومًا بالقاعدة ‏الدستورية وقوانين الانتخابات

كشف عضو مجلس الدولة ‏الاستشاري وعضو المسار الدستوري، إدريس أبوفايد، أن حل ‏الأزمة الحالية أن يصدر المجلس الرئاسي، مرسوما بالقاعدة ‏الدستورية وقوانين الانتخابات.‏

وأوضح أبوفايد في تصريحات عبر فضائية “ليبيا الأحرار” الممولة ‏من قطر، أنه إذا فشل مجلس النواب والدولة في ‏التوافق على القاعدة الدستورية أو قانون الانتخابات، فيمكن إصدار ‏مراسيم من قبل المجلس الرئاسي، وتكون معقولة ومقبولة من ‏الجميع لإجراء الانتخابات في موعدها، وربما يكون هذا أحد ‏الاحتمالات.‏

وأضاف: “غير ذلك سيكون أمامنا تأجيل الانتخابات لأن ‏الوضع الأمني والاقتصادي هش، وسندخل في المجهول، وفي تلك ‏الحالة سنصر على الاستفتاء أولاً ولن نعطي فرصة لانتخابات أخرى ‏قبل إجراء الاستفتاء على الدستور”.‏

وأضاف: “العناد الذي نشاهده في كل يوم وكل مرة من قبل ‏مجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح، هو ما يعقد المشهد السياسي، ‏ومحاولة الانفراد والاستحواذ على القوانين الانتخابية، والمسار ‏الدستوري بالمخالفة من الاتفاق السياسي الذي اعتمد من ‏المجلسين بدءا من 2016 ومن قبل المؤتمر الوطني العام ومجلس ‏النواب الحالي”.‏

واستمر: “قوانين الانتخابات لابد أن تتم بالتوافق بين ‏المجلسين وأي شيء خلاف ذلك يعتبر باطل مثلها مثل المناصب ‏السيادية، عندما حاول تمرير تنصيب محافظ جديد للمصرف ‏المركزي، نفس المشهد ونفس الأزمة تتكرر مرة أخرى لتعطيل ‏الوقت وتعطيل المسار الانتخابي وإفشالها”.‏

واستدرك: “يبدو أن هناك أغراض أخرى يلوح بها كثيرًا سواء ‏عقيلة صالح أو خليفة حفتر، بتشكيل حكومة موازية في الشرق ‏الليبي ومعاييرهم التعجيزية وإصرارهم على الانفراد بالقرار السياسي، ‏الذي يمس مصير الشعب الليبي”.‏

وأسهب: “نستغرب من موقف العقلاء في مجلس النواب مما ‏يحدث حاليًا، وكيف يجارون عقيلة وكتلته التي لا تتعدى 20 ‏أو 30 نائبًا فقط، لأنهم يعلمون أن الطريق الصحيح لن يكون إلا ‏بالتوافق أو التفاهم بين المجلسين”.

وتطرق بالحديث عن البعثة الأممية ووصفها بأنها لم تتجاوب مع ‏مجلس النواب وما يفعله من إضاعة للوقت، رغم أنها كان أدائها ‏ضعيفا وهزيلا بصورة كبيرة.‏

وذكر أنه “أيا كان الوضع خلال الأسابيع القليلة القادمة، والرأي ‏الغالب هو استبعاد التوافق مع مجلس النواب، لأن مجلس النواب ‏يريد أن تخرج القاعدة الدستورية على مزاجه وهواه وكذلك قانون ‏الانتخابات وقانون الدوائر الانتخابية وما إلى ذلك من قوانين ‏مرتبطة بالانتخابات، وتريد أن تفصل قانون انتخابات وقاعدة ‏دستورية على مقاسها، وحتى المحاولات للتوافق ذهبت إلى شق ‏الصف وعدم بناء الدولة”.‏

وأكد أنه حتى الدوائر الانتخابية يريد عقيلة صالح أن يفرضها، وهو ‏أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن أن يتم القبول بالمعايير التي ‏يتفرد بها عقيلة ومن يقف من وراء عقيلة، وهذا رأي ‏الغالبية في “الدولة الاستشاري”.‏

وطالب أبوفايد بأن يتم إصدار مرسوم رئاسي متوازن من المجلس ‏الرئاسي لحسم هذا الجدل.‏

وتحدث كذلك عن مشروع الميزانية بقوله “بالنسبة لمشروع ‏الميزانية يجب أن يتوجه إلى الدولة، وأتتنا نسخة في المقترحات ‏الأولى، ولكن المقترحات الثانية تلك لم تأت إلينا ولم نطلع إلا على ‏الميزانية الأولى فقط”.‏

وأعرب عن أمله أن تجرى الانتخابات في موعدها، منوها إلى أنه لا ‏يزال هناك بصيص من الأمل وسط دفع من الجهات الدولية ‏الداعمة لإجراء الانتخابات، خاصة بعد ورود معلومات حول دفع ‏المبعوث الأمريكي تجاه ذلك الأمر من خلال اجتماعاته في مصر.‏

وهاجم كذلك أداء البعثة الأممية ووصفه بالضعيف، مضيفًا: “وهو ‏ما ظهر في لجنة التوافقات وجلسات ملتقى الحوار السياسي، وأيضًا ‏في اجتماع روما عندما تم دعوتها من قبل مجلس النواب، وهو ما ‏يظهر أنها ضعيفة وهزيل جدا”.‏

وأتم بقوله: “مجرد مشاركة البعثة في لقاء روما بدعوة من عقيلة ‏صالح يظهر أن البعثة عمليا ليست محايدة ولا على مستوى ‏المسؤولية، وكذلك في لجنة التوافقات الأخيرة هناك بعض ‏المقترحات تحصلت على أصوات وصلت نسبتها إلى 68% ولكنها ‏التفت على بعض المقترحات”.‏

——–
ليبيا برس