الغرياني: أهل الزنتان استذلهم الشيطان بعدم تسليم سيف الإسلام للجنائية الدولية

اتهم المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، ‏الصادق ‏الغرياني، أهل الزنتان بما أسماه بـ”خيانة الثورة”، لأنهم رفضوا تسليم سيف الإسلام معمر القذافي للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا أنهم ارتكبوا بذلك خطأ كبيرًا.

وقال، خلال مقابلته الأسبوعية عبر فضائية “التناصح”، إن أهل الزنتان استذلهم الشيطان واستذلتهم القوى الأجنبية فارتكبوا أخطاء قاتلة في حق “الثورة”، مطالبًا حكماءها وأعيانها أن يجمعوا أمرهم ويأخذوا على أيدي من خرج عن قانون الثورة من بينهم، على حد تعبيره.

وزعم أن الظروف التي أدت إلى ظهور سيف الإسلام القذافي ليعلن ترشحه لحكم ليبيا صنعها الثوار بأنفسهم، لأنهم امتنعوا عن تسليمه، متسائلا: “هل يليق بمجموعة تنتمي للثورة أن يمنعوا المحكمة من أن تنفذ أمرها في شخص متهم بقضايا جنائية تتعلق بحقوق الإنسان وتصفيات؟”.

وقال إن الثورة خرجت عن المسار الصحيح، وبدلا من أن يكون سيف الإسلام في المعتقل وضع في إقامة جبرية مرفهة يزوره الأجانب والسفراء والبعثات، وهذا كله خروج عن الحق، مضيفًا: “على أهل فبراير أن ينتبهوا لأنفسهم لأن الجرأة بلغت بمن كان على رأس النظام المستبد أن يرشح نفسه لحكم ليبيا، وعليهم إذن أن ينتظروا الويل والثبور”.

وفيما أشاد بما أسماه جهاد بعض البلدان خاصة أهل الزنتان وبطولاتهم وتضحياتهم في “الثورة” عام 2011، أكد أن كل المدن التي شاركت في “الثورة” حصلت بها فرقة وأصيبت بالانشقاق والانقسام والخلاف، وتم استغفال وإذلال “الثوار” من قبل القوى الأجنبية، كما أنهم طمعوا فيما كان السفراء يعدونهم به، ولذلك حصل الانشقاق في هذه المدن.

وأردف: “ما من بلد من بلدان الثورة الأولى من مصراتة إلى الخمس إلى زليتن وتاجوراء وغريان إلا وأصيبت بالانشقاق والانقسام والخلاف، وكان منهم مجموعة ممن قبضوا على سيف الإسلام هم من الثوار لا يشك أحد في ذلك، ولكن حصلت الفرقة، وبعض الثوار استغفلهم التدخل الأجنبي واستذلهم، وطمعوا في شيء مما كان السفراء يعدونهم به ولذلك حصل الانشقاق والغفلة في هذه المدن”.

———
ليبيا برس

الجنائية الدوليةالصادق الغريانيسيف الإسلام القذافي