الغرياني عن السنوسي: المطالبة بالإفراج عن أعوان القذافي لا تصلح شرعًا
تساءل المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني: “هل من يتباكون على أعوان القذافي المسجونين الآن، أحسوا بما عاناه أهالي المسجونين عندما كان هؤلاء في سدة الحكم؟”، وذلك في إشارة إلى مدير جهاز الاستخبارات العسكرية بالنظام السابق العميد عبدالله السنوسي.
وقال خلال مقابلته الأسبوعية عبر فضائية “التناصح”: “من صدرت ضدهم أحكام وهم في السجون، وبعض أقاربهم خرجوا في الإعلام يتباكون وأنهم مظلومين وأن المسجونين حالتهم يرثى لها وحالتهم الصحية لا تسمح بسجنهم، وكل منهم كان عبدًا مأمورًا، ولا ينبغي أن يطول حبسه، وهذا كلام لا يمكن أن يسمع ولا يصلح، لا عقلاً ولا شرعًا ولا عرفًا ولا قانونًا ولا بأي صورة من الصور”.
ولفت الغرياني إلى أن “هؤلاء من يحاولون استدرار عطف الناس عليهم، ولم يفكروا في يوم من الأيام في آهات ودموع الثكلى والآباء والأيتام والصغار والكبار، عندما كان هؤلاء في سدة الحكم على مدى عقود من الزمن، وكانوا يظلمون بالتصفيات والقتل والمطاردة خارج البلاد وداخلها، وبعد أن يقتلوا القاتل يطحنون عظامه”.
وأشاد الغرياني بالنائب العام قائلاً: “لقد أحسن النائب العام عندما تكلم بأن من يشكون حالته الصحية ويريدون إطلاق سراحه لأن عنده سرطان وقال إن التقرير الطبي أظهر أنه لا يعاني السرطان، ولا به أي مرض خطير وإنما هو مرض معتاد وبالرعاية الطبية يمكن متابعتها، والواجبة على أي شخص ليس فقط المسجون”.
وتحدث عن أنه “عندما كان هؤلاء يقومون بدعم القذافي ونظامه القائم على القهر والاستبداد، واستغلال كل شيء في البلد لمصلحته من ظلم وقهر ومراحل غير طبيعية ولا يستطيع أحد أن يتخيل البؤس والشقاء والحرمان”.
وأضاف: “ولكن هذا لا يعطي أيضا مبررًا بعدم معاقبة من ساند هذا النظام، ولكن لا يقول إنه كان عبد المأمور لقد كان هو عين النظام، ومن يستعطف الناس على حالة قريبه، عليه أن ينظر فيما كان يفعله هذا الشخص سابقًا”.
واستمر: “جرأة هؤلاء في المطالبة بالإفراج عن ذويهم سببها أن أهل فبراير تخلوا عن واجبهم، وتركوا البلد للجماعات التي تريد أن تفعل فيها ما تفعل، وهذا ما جرأهم في الطمع بما هو كثير من المصالح بالبلاد، وهناك من تم تسريحهم بداعي الرعاية الطبية وهم الآن يجتمعون خارج البلاد ويدبرون للبلاد التدابير ويكيدون المكائد بليبيا وأهلها وثوراها”.
وأتم: “على أهل ليبيا من الكتائب المسلحة وغيرها، أن ينتبهوا لأنفسهم ولا يسمحوا بتلك الضجات الإعلامية الكاذبة الراغبة في استرداد الظلم والقهر بالبلاد، ومن كانوا يتكلمون بهذا الكلام يريدون أن يستردوا حكمهم وأن يخرجوا المسجونين بالقوة تحت تهديد السلاح بقطع الطرق وقطع المياه”.
———
ليبيا برس