الغرابلي: يصعب تجميد عمل لجنة “5+5” وبعض الأعضاء تأتيهم الأوامر من استخبارات دولية وإقليمة

استبعد رئيس المجلس العسكري لما يسمى بـ”ثوار صبراتة” سابقًا، الطاهر الغرابلي، قرار تجميد عمل اللجنة العسكرية “5+5″، قائلاً: “لا اعتقد أن القرار سيكون بهذه السرعة، فلابد من أن يتدارس الجميع ما يمكن فعله.. ويتم دراسة وجهات النظر أولا”.

وأضاف الغرابلي، في مداخلة هاتفية لفضائية “ليبيا بانورما”: “ندرك جيدًا ما خرج من توصيات، لكنني كنت أود أن تُحال محاضر الاجتماعات ولا يتطرق الأمر إلى توصيات.. لأن الجميع له الحق حتى مجالس المناطق العسكرية التي أصدرت هذه البيانات”.

وأشار إلى أنه لابد من التشاور فى كل الإجراءات التي تُتخذ، لأنها تمس المؤسسة العسكرية وسياسة الدولة، مؤكدًا أن توحيد المؤسسة العسكرية هو جز من مجموعة نقاط تؤدى إلى إجراء الانتخابات.

وأوضح أن بعض التوصيات التى كتبت فيها بعض المغالطات، وكان من المفترض أن تكون الأولوية للتأكيد على ضرورة إخضاع جميع أفراد المؤسسة العسكرية وإدارتها إلى القائد الأعلى لـ”الجيش الليبي”، وهذا لم يحدث.

وتابع: “المنطقة الشرقية وهي الطرف الثاني الذي نتباحث معاهم، لا تخضع للقائد الأعلى للجيش، ولا لأي سلطة تحت حكومة الوحدة المؤقتة، إذا نحن غير قادمين على توحيد المؤسسة العسكرية في ظل هذه الحكومة”.

وأكد أن منصب وزير الدفاع ليس شاغرًا كما يردد الجميع، ولكن يشغله عبدالحميد الدبيبة ممثلا عن وزير الدفاع ورئيسًا الوزراء، قائلاً: “إذا كان الدبيبة غير مؤهل لهذا المنصب، فسوف نطعن في شخصه”.

وأكمل بأن هناك خطورة كبيرة من تسيير الأمور في اتجاه معين، حيث أن كل المباحثات سواء في شرق ليبيا أو غربها تسير في اتجاه إخراج الحليف التركي من البلاد.

وواصل: “كان على لجنة 5+5 أن تهتم بمراقبة تحرك الوحدات العسكرية وفتح الطرقات ونزع الألغام، وبعد ذلك تنطلق في إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وبعدها نبدأ فى حوار لتوحيد المؤسسة العسكرية”.

واستطرد الغرابلي: “المجتمع الدولي سلط جميع الأنظار على الأجهزة الأمنية والعسكرية الموجودة في الشرق الليبي، هذه التوصيات لا يجب أن تخرج للعلن لانه عبارة عن محاضر اجتماعات”.

واختتم حديثه، بأن بعض أعضاء لجنة “5+5″، تأتيهم قرارات من جهات استخباراتية دولية وإقليمية، لما يجب أن يقوموا به أو يفعلوه، أما أعضاء المنطقة الغربية يديرون “بالعاطفة” من أجل مصلحة الدولة.

————

ليبيا برس