قزيط: التفاهمات الروسية التركية ستؤدي لعرقلة انسحاب القوات الأجنبية وستبقى ليبيا الخاسر الأكبر

أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري، أبو القاسم قزيط، على ضرورة رحيل جميع القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، دون استثناء، قائلاً: “البعض لا يعترف بشرعية مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة مع تركيا، لكننا في النهاية نملك مطالبة مَن يعترف بوجوده على أراضينا بالرحيل، ويمكننا إحراجه دولياً”.

وأوضح قزيط، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن الحل يبدأ باعتراف روسيا بشكل واضح، بحجم وجودها فوق الأراضي الليبية، وإعلان الدافع أو الأساس الشرعي، الذي تستند إليه لتبرير هذا الوجود، ودون ذلك ليس مقبولاً من الروس الاستمرار في توجيه الانتقادات للأتراك.

وحذر قزيط من مغبة أن ينعكس تعثر تنفيذ الصفقات التي تعقدها الدولتين على أي خطط مرتقبة لانسحاب قواتهما من الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن المسرح الليبي ليس مجالاً للتفاهمات الروسية التركية.

وأشار إلى أن هناك احتمالية كبيرة لتقاطع تلك التفاهمات مع مصالح الولايات المتحدة، أو مصالح دول غرب أوروبا، وهو ما يؤدي لعرقلة تنفيذ الانسحاب، وتبقى ليبيا هي الخاسر الأكبر.
———
ليبيا برس