تقرير أمريكي يكشف مُخطط ليفي لتكرار سيناريو ليبيا في 2011 بأفغانستان
أفاد تقرير صحفي أمريكي بأن الصحفي اليهودي الفرنسي برنارد هنري ليفي، يخطط مجددا لتسليح الجماعات المعارضة لحركة ”طالبان” سرًا في أفغانستان، كما فعل من قبل في ليبيا عام 2011.
ونشرت مجلة “بلوتيكو” الأمريكية، تقريرا حول كيف أن فرنسا بدأت ترمي بثقلها وراء واحد من أكبر المناهضين لطالبان، بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد.
وأشار التقرير إلى أن أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الذي كان يلقب بـ”أسد بنجشير”، يحاول أن يحشد حاليا جيشا لمقاومة ”طالبان” من وادي بنجشير شمالي كابول، في الوقت الذي يحظى فيه بدعم من فرنسي واضح.
وتحدث التقرير عن أن وسيط هذا الدعم السري، برنارد ليفي، الذي سافر إلى وادي بنجشير، لكتابة قصة عن أحمد مسعود، في مجلة “باري ماتش”، أكتوبر الماضي.
ونشر ليفي أيضا في 14 أغسطس، في صحيفة “جورنال ديمانش” تفاصيل رسالة بعث له أحمد مسعود، تحتوي على نداء مباشر إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن باريس بالنسبة لهم الأمل والملاذ الأخير لهم.
وقال ليفي، في تصريحات لمجلة “بلوتيكو”: “من الطبيعي أن تتدخل فرنسا، وأعتقد أن العلاقات التاريخية بين باريس ووالد أحمد مسعود، ستدفعها إلى تقديم المساعدة له حتى ولو بصورة سرية”.
وذكر التقرير أنه بطبيعة الحال، من المحتمل أن تظل هذه المساعدة سرية، لا سيما إذا أصبحت طالبان حكومة الأمر الواقع.
ونقلت المجلة عن مصدر مقرب من الإدارة الفرنسية، قوله إنها على استعداد لإرسال أسلحة لمسعود ولكن بصورة سرية، بقوله ”إذا كنت تقصد بالمساعدة العسكرية إعطاء البنجشير وسيلة للدفاع عن أنفسهم، فهذا نعم”.
ونوه التقرير إلى أن هذا يظهر تأثير ليفي في توجيه السياسة العسكرية الفرنسية، وهو ما ظهر جليا في حملة ليفي عام 2011، والتي دعا فيها فرنسا للتدخل عسكريا من أجل الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، وتخطيطه لقرار فرنسا بشن غارات جوية على ليبيا، وتسليحها للمُليشيات في تلك الفترة، وهو ما يكرره حاليا في أفغانستان.
وأتبعت المجلة قائلة: “هناك الكثيرون من يلقون اللوم على ليفي في دفع باريس لعملية عسكرية أسفرت عن نتائج مختلطة، والتي أسقطت ليبيا في سنوات طويلة من الحرب، خاصة وأن ماكرون بنفسه قال في 2018، لا أنسى أن العديد من الأشخاص قرروا أننا بحاجة للتخلص من العقيد معمر القذافي دون وجود أي خطة فعلية لما سيحدث بعد ذلك”.
—-
ليبيا برس