عقيل: الولايات المتحدة مسؤولة عن جلب كل القيادات الفاشلة لحكم ليبيا منذ أول حكومة لفبراير وحتى الدبيبة
تساءل الباحث السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عز الدين عقيل، عن سر تصرف المبعوث الأمريكي وسفيرها في ليبيا، ريتشارد نورلاند، كأن ليبيا عزبته الخاصة، رغم أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل الرعب الذي حل بالبلاد.
وقال عقيل، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك”، إن الولايات المتحدة الأمريكية، هي من قادت إسقاط الدولة الليبية، بطريقة كانت شنيعة وبشعة، لدرجة اعتراف أوباما بعظمة لسانه، بأن الفعلة كانت خاطئة، ووصفها خلفه ترامب بأنها فعله أسقطت ليبيا بين براثن الإرهاب والعنف، معترفًا بوضوح لا لبس فيه بأن وضع ليبيا تحت العقيد معمر القذافي كان أفضل وبدرجات لا تقارن مع حالها اليوم.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت فشلاً مخزيًا بتحقيق وعدها بحماية المدنيين، وتسببت بظهور العناصر المسلحة، وفشلت فشلاً ذريعًا بإصلاح خطأها أو جريمتها بليبيا، بمساعدة الليبيين على استعادة دولتهم، بل والتي بدلا من تحقيق وعدها بتصدير النفط، أكملت دورها المشبوه والسلبي بتسليم البلاد للجماعات المسلحة من مليشيات النفوذ وعصابات الجريمة المنظمة، ومواصلة رعايتها لهم وحماية وجودهم.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سيطرت منذ إسقاطها للدولة الليبية سيطرة المافيات على البنك المركزي ومؤسسة النفط والاستثمار، وتسييرهم عنوة لخدمة مصالحها ومصالح السماسرة المرتبطين بها.
واتهم أمريكا بأنها تستغل أزمة وظروف ليبيا شر استغلال، بتشغيل أموال ليبيا المجمدة لديها لحسابها، برفض الاعتراف بحق ليبيا بأرباح تشغيل تلك الأموال، بل تحويلها لتمويل البرامج الحكومية الأمريكية لصالح شعبها، بينما الشعب الليبي يئن حاجة و فقرا ومرضا.
وواصل هجومه قائلاً: “واشنطن منعت الليبيين من استخدام النفط كأداة ضغط لمعالجة أزمتهم، بممارستها لأشد الضغوط والتهديدات المتطرفة، ضد الأطراف التى سعت لاستخدام أداة الضغط الوحيدة الفاعلة لإصلاح الوضع المحلي، كما تضع نظام العقوبات الاقتصادي، بل وحتى تجويع الأطفال حتى الموت كما حدث مع أطفال العراق، وفي مقدمة أدواتها الحربية للدفاع عن مصالحها”.
وأكد أنها المسؤولة عن جلب كل القيادات الفاشلة، لحكم البلاد وفرضهم على الشعب فرضا منذ أول حكومة لفبراير وحتى آخرهم الدبيبة، الذي جيء به ليدفع البلاد دفعا ومنذ يومه الأول، نحو إثارة مزيد العنف والفوضى والإجهاز على الوضع المعيشي للسكان.
وتساءل بقوله: “ما الذي يجعل سفير هذه الدولة المتورطة بإنتاج كل هذا الرعب بليبيا، يتصرف كما لو كانت ليبيا عزبته الخاصة، أو كما لو كانت بلاده لها فضل علينا بتحويل بلادنا أمنًا وديمقراطية وازدهارًا إلى سويسرا المغرب العربي، وليس إلى خرابه تعج بالدود والعنف والعفن والفساد”.
وأتم بقوله: “ترى ما الذي يجعل هذا الشخص، يتصرف بمصالحنا نحن السكان، إلى درجة سفره للدول وعواصم العالم باسمنا، والسماح لنفسه بتمثيلنا لديهم، والحديث عن أدق تفاصيل شؤوننا مع الحكومات المختلفة، كما لو كان والده نورلاند، قد اشترى له الليبيين في سوق النخاسة، وسلم له رقابنا عبيدا بعزبته الشمال إفريقية”.
———
ليبيا برس