بوالرايقة: الدبيبة لا يريد مغادرة منصبه.. والحكومة مُعرضة لسحب الثقة في جلسة 30 أغسطس

قال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب فيصل بو الرايقة، إن عدم الاعتراف بالسلطات المنتخبة بعد 2011، والدفع بها إلى الأمام ومساندتها، أدى إلى انحراف المسار الديمقراطي.

وقال بورايقة، في مداخلة مرئية عبر فضائية “الوسط”، إن ليبيا دخلت في عملية الاحتراب ثم التسوية، مضيفًا: “مما نراه الآن، فالأمر جد خطير إذا لم تُجر الانتخابات في 24 ديسمبر”.

وأوضح أنه عقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي أكد له أن جلسة البرلمان يوم الاثنين المقبل ستكون لمساءلة الحكومة، وأن الجلسة التي ستليها الاثنين بعد القادم، ستكون لإقرار قانون انتخاب الرئيس.

وتابع قائلاً: “المستشار صالح أكد على ضرورة إرجاع الأمانة إلى أهلها، وأن الليبيين قادرون على اختيار الأفضل”، مستطردًا: “24 ديسمبر حادث مفصلي وتحدي أمام الليبيين؛ إما البدء في تأسيس دولة الاستقلال الثانية أو الذهاب بالبلاد إلى المجهول”.

وحول تعهد رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بإجراء الانتخابات في موعدها، قال: “رئيس الحكومة عليه الكثير من الملاحظات منذ اليوم الأول، وأثير الكثير من اللغط حول وصوله إلى سدة الحكم في مرحلة استثنائية صعبة”، متهما إياه بأنه يقول الكلام وعكسه.

ورأى أن تعديل الميزانية بشكل تصاعدي لا ينبئ بأن الدبيبة يريد مغادرة المنصب، مؤكدًا أنه يتجاوز الخطط الموضوعة في خارطة الطريق التي تستهدف الوصول إلى الانتخابات في 24 ديسمبر.

وأفاد بأن عقيلة صالح يرفض الميزانية المُقدمة من الحكومة المقدرة بـ111 مليار دينار، قائلاً: “جلسة 30 أغسطس ستكون لمساءلة الحكومة، وإذا نجح الدبيبة في الإجابة عن تساؤلات النواب وإقناعهم، سيتم الذهاب إلى المرحلة الأخرى وهي مناقشة الميزانية”.

وواصل: “في حالة فشل الدبيبة في إقناع النواب، سيتم التصعيد، وصولاً إلى سحب الثقة من الحكومة”، مبينًا أن عقيلة سيناقش مع المبعوث الأممي يان كوبيش خلال لقاء مرتقب الإجراءات والمسؤوليات البرلمانية من سن القوانين الانتخابية سواء لرئاسية الدولة أو البرلمان.

واختتم بالتأكيد على أن كل تحركات عقيلة مع السفراء والوزراء بالخارج ذاهبة في اتجاه إجراء الانتخابات بموعدها، وأن هناك إصرار ورغبة على إجراء الانتخابات، وفقا لقوله.
———
ليبيا برس