تربل: على وزارة العدل ألا تركز فقط على رموز النظام السابق ‏وأن تنظر في أمر المسجونين تعسفيًا

تحدث محامي أسر سجناء ابوسليم فتحي تربل، عن كواليس توليه منصب رئيس لجنة ‏حل أزمات النازحين والمهجرين في بنغازي، المشكلة من قبل ‏حكومة الوحدة المؤقتة.‏

وقال تربل في تصريحات عبر فضائية “ليبيا الأحرار” الممولة من ‏قطر، إنه بصفته رئيس اللجنة المشكلة من حكومة الوحدة المؤقتة ‏لبحث أزمة المهجرين في بنغازي، يؤكد أنها بادرة وإن كانت مُتأخرة ‏إلا أنها فتحت الباب لحل أزمة النازحين الذين يعانون الويلات والآلام منذ 7 سنوات.‏

ورأى أن المسألة لا تتوقف عند حل المشاكل، قائلاً: “بل ‏سنتجه إلى القضاء على تلك المشاكل والبحث عن المسؤول عن ‏معاناة النازحين وإيقاف مرتباتهم طوال تلك السنوات الماضية، ‏حتى لا تتكرر تلك الأمور مرة أخرى”.‏

وشدد على نيتهم التوجه للمطالبة بالوقوف على العوائق الحقيقية ‏لتعطيل مرتبات النازحين ومتابعة عدم تكرارها، مضيفًا “سنجعل القضاء أمام موقف ‏حرج واختبار أمام الليبيين وضرورة محاسبة المسؤول عن أزمات ‏مهجري مدينة بنغازي”.‏

وأضاف تربل: “اليوم اتضحت الصورة أن ملف أسر النازحين ملف ‏إنساني بامتياز، ومنذ الإعلان عن هذه اللجنة اتصلت بي عائلات من ‏النازحين تتحدث عن مآسي تعانيها من مشاكل المرتبات، ‏والتعليم، فهناك طلبة تم إعاقة استئناف دراستهم، ‏وهناك طلبة كانوا بصدد مناقشة الماجستير وآخرون كانوا في آخر ‏سنوات الكلية وتوقفت أعمالهم بصورة كاملة”.‏

وتابع: “هناك من يتم حرمانه من أخذ شهادة ميلاده ‏ورقمه الوطني، ما يوقف حياة النازح بصورة كاملة، ناهيك عن ‏المرضى الذين خرجوا من بنغازي ولديهم مشاكل صحية مزمنة ‏والمساجين والمعتقلين في سجون بعض العناصر المسلحة من ‏دون عرضهم على المحكمة أو النيابة العامة”، لافتًا إلى ضرورة الاعتناء بهذه الشريحة بطريقة غير تقليدية.‏

وانتقل بالحديث إلى ملف السجناء قائلاً: “التحديات التي تواجه الحكومة واللجنة المشكلة كبيرة، فنحن أمام ‏تقارير تظهر أرقام مخيفة وتعبر عن واقع حقوق الإنسان في ليبيا”، مؤكدًا عدم إمكانية ‏المضي قدما بالمصالحة الوطنية طالما هناك ‏انتهاكات وخطف وإيداع في معتقلات بعيدا عن وزارة ‏العدل أو الجهات القضائية.

وزعم تربل أن هذا الأسلوب هو ذات الأسلوب الذي عاشوه قبل أحداث فبراير، حيث يظل السجناء سنوات طويلة في ‏السجون، متابعًا “أنهم كانوا يقومون بإخفاء المساجين ‏ثم يطلبون من أهلهم الإنفاق عليهم، أي أنهم لا يكتفون بتغييب ‏ذويهم عنهم بل يكلفونهم أيضا بتكلفة إعاشتهم في السجون، وهذا ‏ما كان يحدث في سجن أبو سليم سابقا”.‏

ودعا في ختام حديثه وزارة العدل ألا تتحدث فقط ‏عن رموز من النظام السابق وأن تتجه إلى الإصلاح الفعلي ‏للمنظومة العدلية وتطبيق حقوق الإنسان وأن تقف ضد هذه ‏الممارسات.

——–
ليبيا برس