تقرير مصري: ليبيا أصبحت بعد 2011 دولة مزادات للعبيد وبيع المهاجرين الأفارقة مثل الماشية مقابل 400 دولار

سلط تقرير مصري الضوء على تجارة الرقيق في ليبيا، بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وإلغائها الموافق 23 أغسطس، مؤكدًا أنها صبحت الدولة الرئيسية التي يغادر منها المهاجرون الأفارقة عن طريق البحر لطلب اللجوء في أوروبا، فيما تشير التقارير إلى أن هؤلاء المهاجرين يتعرضون للاغتصاب والسرقة، والبيع كعبيد.

وأشار تقرير لموقع “scoopempire” المصري، إلى أن وكالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تلقت تقارير متزايدة عن حالات القتل والاغتصاب والسرقة بين المهاجرين، وعن بيعهم أيضًا كعمال في مزادات العبيد مقابل 400 دولار.

ونوه بقمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، المقرر عقدها يومي 29 و30 نوفمبر في أبيدجان، بساحل العاج، ومن بين جداول الأعمال المدرجة في القمة تجارة الرقيق الجارية في ليبيا.

وأوضح أن هدف القمة هو زيادة النمو الاقتصادي طويل المدى لأفريقيا، وفي قمة هذا العام، تعهدوا بالاعتراف ومعالجة مسألة تجارة العبيد، حيث لم يعد لها مكان في القرن الحادي والعشرين، أو في وجود البشرية.

ولفت إلى أن تقارير المنظمة الدولية للهجرة أكدت وجود أسواق للعبيد “تعذب مئات الشباب الأفارقة المتجهين إلى ليبيا”.

وأشار إلى فيديو بثته شبكة CNN، تم تسجيله سرًا، يظهر مهربين يبيعون المهاجرين الأفارقة مثل الماشية خارج العاصمة طرابلس، حيث يقول بائع المزاد “هل يحتاج أي شخص إلى حفار؟ هذا حفار، رجل قوي كبير، سيحفر”، بحسب التقرير.

وذكر أنه بمجرد ظهور الفيديو، اهتز وعي العالم، وتدفقت صيحات الدول الإفريقية والعديد من المشاهير، مستندين إلى ما يعانيه هؤلاء المهاجرون حتى يومنا هذا.

ونقل عن موسى سانوغو، وهو مهاجر ناج من السُخرة في الحقول بالإضافة إلى الضرب الجسدي، قوله: “كنا عبيدًا فالعرب، وتحديداً السجانين الليبيين في هذا الأمر، يرون الرجال السود على أنهم مجرد حيوانات، ولكن حتى ذلك الحين، تتلقى الحيوانات معاملة أفضل منا”.

ولفت إلى أن سانوغو كان يأمل في الوصول إلى إيطاليا عن طريق البحر، لكنه عاد في النهاية إلى ساحل العاج بعد تجربته المروعة في ليبيا.

واختتم بالإشارة إلى أن ليبيا شهدت تغيرات جذرية بعد ما يسمى “الربيع العربي 2011، مؤكدًا أنها انزلقت في حرب أهلية دارت بين عدة فصائل من الجماعات المسلحة.

——-
ليبيا برس