الشح: وصف الدبيبة لمن يريد الوصول للسلطة بالسلاح بـ”الشلافطي” كلمة موفقة نأمل أن يتبعها بالأفعال

قال المستشار السابق لمجلس الدولة الاستشاري، أشرف الشح، إن التغييرات العالمية في الفترة الأخيرة أثرت على كل مجريات المنطقة، خاصة العلاقات البينية ما بين الإمارات وقطر وتركيا وما لها من تداعيات على الملف الليبي.

وأضاف الشح، خلال مداخلة هاتفية عبر الفيديو لقناة “ليبيا بانورما”، أن هذه التداعيات لا تؤثر بشكل مباشر على ما يحدث في ليبيا، “لأن روسيا وتركيا أخذوا نصيب الأسد فيه، ويعتبروا اللاعبيين الرأسيين فى هذا التوازن في الفترة الحالية”.

وحول سؤاله عن تصريحات عضو مجلس النواب على التكبالي الأخيرة، أكد أن ما قاله خلال السنوات الماضية أثبت لكل الليبيين أن هؤلاء لابد وأن يُحجر عليهم ومعدومي المسؤولية، ولا يرتقون لمستوى شخص عاقل – بحسب قوله.

وأشار إلى أن إطلاق مثل هذه التصريحات من هؤلاء الأسماء لايجب الالتفات إليها، لأنها تزيد من احتقان الشعب ضد الجسم البالي “مجلس النواب” الذي عطل الدولة وزج بها فى المشاكل والحروب.

وأكد أن عقيلة صالح وخليفة حفتر ما أرادوا يومًا أن تجرى انتخابات في ليبيا، ولا حلاً سياسيًا، ولا أن تصل البلاد إلى مرحلة الاستقرار، ولكنهم يريدون الوصول إلى السلطة بأي طريقة، ولكن أساليبهم لم تأتي بأي نتيجة حتى الآن.

وأوضح أن كلمة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة مضمونها كبير فقد وضع خلالها النقاط على الحروف ووجه أصابع الإتهام على من يعرقل مسيرة الدولة، وأعطى وعودًا بأنه سوف يمضى ولن يقبل بالابتزاز.

وذكر أن وصف الدبيبة لكل من يريد الوصول للسلطة بقوة السلاح بـ”الشلافطي” كلمة موفقة ونأمل أن يتبعها بالأفعال ولا تقف عند القول فقط، وكل من يحاول أن يفعله عقيلة محكوم عليه بالفشل فسحب الثقة يحتاج إلى إكتمال النصاب القانوني وهذا لن يحصل عليه إلى يوم القيامة، بحسب تصريحاته.

وتابع : “لو تم تشكيل حكومة موازية لن يصل بها إلى شئ، لأن المجتمع الدولي لن يعترف بها، ولن يتعامل معاها، حتى الدول الداعمة له ستجد صعوبة فى إطفاء شرعية جزئية عليها”.

وواصل: “نتمنى من كل من ذهبوا وحاولوا التفاوض مع عقيلة صالح، وأخص بالذكر مجلس الدولة وخالد المشري، بأن يتعلموا من أخطائهم ولن يقدموا تنازلات مجانية مع أشخاص لن يستفيدوا منهم بشئ، ويجب أن تتركز الجهود بإزاحتهم للوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن”.

وحول رفض الدبيبة حضوره جلسة الاستجواب أمام مجلس النواب، قال الشح إن هذا القرار “صائب” لأن عدم منح الحكومة ميزانية بعد 4 أشهر من عملها، يؤكد أن هناك عرقلة لها، فلا داعي للاستجواب، “وما يحدث عملية ابتزاز لأن الحكومة بدأت تعمل وتحصلت على تمويل من بوابة اخرى فلذلك يريدون إفشالها” – بحسب قوله.
———-
ليبيا برس