العربي الجديد: مساع لنقل بعض إدارات الوطنية للنفط لبنغازي ضمن تحضيرات سيناريو التقسيم

أكدت مصادر ليبية مسؤولة أن حكومة الوحدة المؤقتة تلقّت اعتراضًا من مسؤولين في عواصم غربية ردًا على إجراءاتها الأخيرة المتعلقة بسعيها لتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.

وقالت المصادر، في تصريحات مع موقع “العربي الجديد” الممول من قطر، إن حكومة الوحدة تلقت اتصالات من مسؤولين في عواصم غربية، لم تسمّها، مؤكدة تلقيها تحذيرًا من الخطوة، وطالبت بضرورة احتواء الأزمة بين موظفي المؤسسة قبل توسّعها.

وأشارت إلى أن الحدث يحظى باهتمام ومتابعة عدد من سفارات العواصم في طرابلس، خصوصًا تلك التي تمتلك دولها شراكات مع ليبيا في قطاع النفط، مؤكدة أن أطرافًا تقف خلف جاد الله العوكلي عضو مجلس الإدارة الحالي، الذي كُلف برئاسة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وتسعى إلى تغيير المواقع داخل المؤسسة، بالاستفادة من تغير المشهد بعد تسلّم الحكومة الحالية للسلطة.

ونقلت المصادر أيضًا تحذيرًا، ضمن الاتصالات التي أجراها مسؤولون غربيون مع حكومة الوحدة، يتعلق بخطورة الخطوة، في ظل وجود مساع لنقل بعض إدارات المؤسسة إلى بنغازي، ومنها إدارة الإنتاج، ضمن التحضيرات لسيناريو مشروع فيدرالي في ليبيا.

وختمت بالقول: “التحذيرات الغربية أشارت أيضًا إلى عدم مناسبة الإجراء مع الظروف الحالية التي تعيشها البلاد، وأن نتائج تغيير إدارة المؤسسة قد يدخل المؤسسة في خلافات عميقة ويقوّض جهود توحيد مؤسسات الدولة، علاوة على تأثير ذلك على عملية الإنتاج النفطي التي تهدف ليبيا إلى زيادته إلى 1.6 مليون برميل يوميًا مع نهاية العام الجاري”.

——–
ليبيا برس