العباني: الحكومة والرئاسي والبرلمان هياكل فارغة تستجيب لما يتم تحريكه بداخلها ولكنها ليست من يسير الأحداث

قال عضو مجلس النواب محمد العباني، إنه لا حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ولا مجلس النواب هما اللذان يسيران الحياة السياسية في ليبيا، معتبرًا أن الحكومة والرئاسي والبرلمان هي هياكل فارغة تستجيب لما يتم تحريكه بداخلها سواء من قوى محلية أو خارجية غير ممثلة لا في البرلمان ولا في الحكومة.

وأكد، في مداخلة هاتفية لفضائية “اليوم”، أن ما يحدث على الأرض الليبية هو نتيجة تجاذب قوى تمتلك السلاح وتفرض وجهات نظر معينة سواء كان ذلك في شرق ليبيا أو غربها، وهذه هي قوى الأمر الواقع التي تحدد المسار السياسي.

وأشار إلى أن مجلس النواب المُنتخب في عرس ديمقراطي في 2014، والذي اعترفت به كل القوى لم يتمكن من ممارسة السلطة التشريعية نتيجة للضغوط والعثرات التي وضعت أمامه ابتداء من عدم تسليم السلطة التشريعية له من قبل سلفه المؤتمر الوطني العام، وما نتج بعد ذلك من إحياء لهذه القوى في مؤتمر الصخيرات في 2015، وما صاحب ذلك من صراعات، وتعرضه للتفجير من قبل القوى التي ترفض البرلمان وترفض العمل التشريعي في ليبيا وتحاول أن تمارس السلطة.

وأكد أن الأجسام الموازية التي يراها ويعرفها العالم كله هي التي تمارس السلطة ولكن لا يمارسها في الحقيقة السلطة الشرعية سواء الرئاسي والحكومة والبرلمان.

وأكد أن القوى الحقيقية المتصارعة هي التي تفرض على الحكومة والبرلمان توجهات وخطوط معينة وعلى كليهما أن يتبعا تلك الخطوط.

وأشار إلى أن إصدار قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية هي من سلطات البرلمان، رغم ادعاء أجسام موازية أنها شريكة في إصدار مثل هذه القوانين بحيث تعرقل ما صدر عن النواب، مشيرًا إلى أنه دعا المجلس لأن يمارس سلطته التشريعية ولا يلتفت إلى الأجسام الموازية التي تدعي أن لها قوة تشريعية.

ولفت إلى أن مجلس الدولة الاستشاري يحاول أن يفرض وجوده من خلال قوة الأمر الواقع، مشيرا إلى أنه مدعوم من قبل التيارات الإسلامية.

——–
ليبيا برس