نصية: الدبيبة أثبت فشله واستجوابه أو سحب الثقة من حكومته ‏ليس تعطيلاً للانتخابات

قال عضو مجلس النواب، عبد السلام نصية، إن استدعاء ‏الحكومة، واستجوابها ومساءلتها هو إجراء طبيعي، من حيث المبدأ ‏العام، لتقييمها من فترة إلى أخرى.‏

وذكر الدبيبة في تصريحات لموقع “المجلة”، أن خلفية المساءلة ‏لحكومة الدبيبة، جاءت في إطار مطلب تقدم به عدد من أعضاء ‏البرلمان تحدثوا عن ضعف أداء الحكومة للواجبات المكلف بها‎.‎

ولفت إلى أنه “نعرف تماما أن حكومة الوحدة المؤقتة في الاتفاق ‏الذي حدث في جنيف كلفت بملفات معينة، ملف الكهرباء، ملف ‏جائحة كورونا، ملف توحيد المؤسسات، ملف إعداد الانتخابات؛ ‏هذه كانت أهم وأبرز الملفات”.‏

وأضاف بقوله “أربعة شهور أو خمسة شهور ولم تحقق الحكومة ‏النجاح في أي ملف من كل تلك الملفات؛ الكهرباء ما زالت تقطع ‏لساعات طويلة، كثير من التعاقدات شابها الكثير من الانتقادات ‏حول الكهرباء، الأمور غير معروفة، وأيضا تفشي المرض ومراكز ‏الإيواء التي تعاني من نقائص ومشاكل، ونقص حاد في الأكسجين”.‏

وأشار إلى أنه كان هناك الكثير من الحديث عن ذلك، وبالتالي كان ‏لابد من استدعاء الحكومة ومساءلتها عن هذه الملفات، وعن هذه ‏المهام لأن هذه هي أبرز المهام.‏

وأعرب نصية عن أسفه عن أن الحكومة ذهبت لأعمال أخرى غير ‏مكلفة بها خلال هذه الفترة، مضيفا “رئيس الحكومة شاهدناه و هو ‏يعمل كعميد بلدية، يتحدث بشعبوية، يصدر قرارات ليس لها ‏علاقة بالملفات التي تتضمنها مهام الدولة؛ فهذا الأمر كله أثار الكثير ‏من التساؤلات لدى النواب وأدى إلى احتقان في الشارع وبالتالي كان ‏لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها ولا بد من مساءلة الحكومة عن ‏هذه الملفات الأساسية المهمة التي لم تستطع أن تحقق فيها ‏شيئا”.‏

وتحدث عن احتمالية سحب الثقة بالحكومة “عادة في المساءلة ‏إذا كانت ردود الحكومة تثبت فشلها في بعض الملفات بالتأكيد ‏هناك خطوات أخرى، كثير من النواب الآن يطالبون بسحب الثقة ‏من الحكومة وهذا إجراء وارد وأصلا قبل سحب الثقة لا بد من ‏مساءلة الحكومة وهذه خطوة أولى”.‏

واستمر بقوله “إذا ثبت أن الحكومة استطاعت الرد على كل ما ‏تقدم من النواب فهذا أمر جيد، وإذا أثبتت أنها مقصرة فمن ‏الطبيعي أن يتم سحب الثقة من الحكومة”.‏

وعن اتهام مجلس النواب بأنه بسحبه الثقة من الحكومة يعرقل ‏الانتخابات، قال: “‏‎- ‎لا بالعكس، من يتحدث عن ذلك لا يدرك ماذا ‏حدث في ليبيا، بالعكس نحن أنهينا قانون انتخاب الرئيس في ‏الجلسة الماضية، وفي خطوة غير مسبوقة ومتقدمة جدا استطاع ‏مجلس النواب أن يتوافق على قانون الرئيس بما فيها اختصاصات ‏الرئيس وشروط الترشح وعلى العكس من ذلك هي خطوة أنجزت ‏ونحن بصدد إصدار هذا القانون”.‏

وأتبع بقوله “لكن نخشى من أطراف قد تعطل سير هذا القانون ‏وتعطل عمله، و ليس لديها علاقة بموضوع الانتخابات ونحن الآن ‏بصدد تفعيل قانون السلطة التشريعية لمجلس النواب القادم”.‏

وواصل قائلا “قرار مساءلة الحكومة قرار إيجابي، وبالعكس إذا ‏كانت الحكومة ستسأل في ملفات تخص المواطن واهتمامات ‏الناس لتقييم أدائها، خاصة وأن الموضوع يتعلق بملفات تخص ‏المصلحة الشعبية، وستكون المساءلة أمام الليبيين، بل بالعكس أنا ‏أعتقد أن هذا هو الإجراء الصحيح وعدم مساءلة الحكومة هو ما ‏يعتبر أمرا غريبا، لكن ذلك ليس له علاقة بأطراف الصراع، فإن ‏أطراف الصراع تتنازع حول ملفات أخرى ترتكز بالأساس على ‏ملفات السلاح وأعتقد أن هذا الإجراء قد يساهم في زرع الثقة ‏ويعمل على طمأنة كل الأطراف الليبية، أيضا يمنع الشعور بالغبن ‏والتهميش”.‏

واستدرك قائلا “الآن هناك من يعتقد أن الحكومة منحازة لطرف ‏دون طرف وبالتالي عند المساءلة ستتضح الأمور ما إذا كانت تمارس ‏نوعا من الفساد وإذا اتضح عكس ذلك فإن هذا سيقرب الليبيين ‏من بعضهم البعض”.‏

‏——–
ليبيا برس