كاتب تونسي: ليبيا لن تخرج من مستنقع ما بعد 2011 إلا بعد أن تلفظ آخر عميل للخارج

رأى الكاتب التونسي، محمد ذويب، أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أراد أن يصدر أزمته داخل ليبيا إلى تونس، متجاهلاً اتساع نفوذ مرتزقة تركيا وعناصرها المسلحة في الداخل الليبي.

وأكد في تصريحات لمنصة “كيوبوست” الإماراتية، أن الدبيبة لن يقدم شيئًا لليبيا وشعبها والإقليم عمومًا، وأن مخرجات اتفاق جنيف ضعيفة، مضيفًا أن من أشرف عليها أراد إطالة أمد الأزمة في ليبيا الجريحة.

ولفت إلى أن “الدبيبة بعد فشله في إيجاد حل لمشكلات بلاده، ورفض إحراج حلفائه الأتراك، وإيقاف عربدتهم وإجرام عناصرهم المسلحة على كامل التراب الليبي، يحاول اليوم في خطابه تبرير فشله عبر تصدير أزمة حكومته إلى تونس”.

وواصل بأن الدبيبة ذكر أن تونس صدرت إلى بلده عشرة آلاف إرهابي؛ ولكنه رفض ذكر بقية الحقيقة، ولم يقل مَن المسؤول عن تسفير هذا الشباب المغرر به إلى بؤر التوتر من ليبيا إلى سوريا فالعراق، وغيرها، على حد قولها.

وأكمل حديثه بتوجيه كلمة إلى الدبيبة، قائلاً: “شعب تونس ليس مسؤولاً عن فتاوى يوسف القرضاوي، وعلي الصلابي، وشبكات تسفير عبدالحكيم بلحاج، وحركة النهضة، وأجندات تركيا وقطر، فتونس سلكت الطريق الحقيقي منذ 25 يوليو الماضي، عندما تخلصت من حكام يدينون بالولاء للخارج، ولا يحترمون شعوبهم”.

واختتم بالتأكيد على أن ليبيا لن تخرج من مستنقع ما بعد 2011 إلا بعد أن تلفظ آخر عميل للخارج؛ وهو ما سيحصل قريباً، وفقاً لتعبيره.

———
ليبيا برس