السوكني: أنصار النظام السابق كسبوا الفترة الأخيرة قوة دفع كبيرة ‏لتوحيد صفوفهم وتشكيل كتلة انتخابية

أكد الإعلامي الليبي، نبيل السوكني، أن أنصار النظام السابق كسبوا ‏ورقة مهمة في الفترة الأخيرة، أعطتهم قوة دفع كبيرة، لتوحيد ‏صفوفهم، وتشكيل كتلة انتخابية وربما عسكرية بعد ذلك.‏

وقال السوكني في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس ‏بوك”، إن تلك الدفعة ظهرت بصورة قوية، في أعقاب ظهور ‏استطلاع للرأي أن سيف الإسلام القذافي، يحظي في ‏أقاليم ليبيا ‏الثلاث بنسبة ترجيح تتراوح بين 20 إلى 25% من ‏الأصوات.‏

ولفت السوكني إلى أن موجة إطلاق سراح بعض رجال النظام ‏السابق، مؤشر ‏قوي لتوجهات الرياح السياسية، إعادة تموضع ‏لمختلف الأطراف ‏السياسية، استعدادا لخوض الانتخابات أو حتى ‏خوض الحروب.‏

ونوه إلى أن الترحيب السياسي أو الإنساني أو الاستنكار للإجراءات، لا ‏يؤثر في ‏أن الرغبة في استغلال كل الإجراءات من جانب هذا الطرف ‏أو ذاك ‏يعني ببساطة، أن المعركة على السلطة والمال استعرت، وأن ‏كل ‏الأدوات الممكنة قيد الاستعمال.‏

وتحدث عن أن مشروع الدبيبة، أصبح يحظى بتأييد متزايد، ‏بحصوله على ولاء ‏أنصار النظام السابق وشركائهم، وفتح الباب ‏للتحالفات، في الجولة ‏الثانية للانتخابات إذا ما جرت.‏

وذكر أنه خسر أنصار فبراير الصراع الحالي، لأنه عجزوا عن التوحد ‏في كتلة واحدة، ‏وارتكبوا خطأ فادح بتركيزهم على محاكمة الأفراد من ‏أنصار النظام ‏السابق بدلا من محاكمة النظام نفسه، وعدم تحصين ‏ثورة فبراير ‏بميثاق وطني وحزب سياسي.‏

‏وتطرق إلى أن تيار الكرامة خسر، بسبب إدمانه ارتكاب الحسابات ‏السياسية ‏الخاطئة، والذي فشل في الانتشار وسط البحر السكاني ‏في غرب ‏البلاد، وارتكابه خطيئة الحرب ضد العاصمة.‏

وأضاف بقوله “ركز تيار الكرامة على استقطاب أمني لأنصار النظام ‏السابق مع ‏بعض العناصر الغوغائية والفاسدة، وأهمل البناء ‏السياسي ‏وخصوصا بين الشباب”.‏

واستمر بقوله “ركز تيار الكرامة على استقطاب شيوخ القبائل ‏وسياسين هواة، وإعلام شعبوي، وأظهرت استطلاعات أن تيار ‏الكرامة الذي ‏يرغب في الحصول على 50 مقعد برلماني قد لا ‏يستطيع بلوغ ذلك”. ‏

وأكد أنه حتى مرشح تيار الكرامة الرئاسي، مهما كانت شخصيته لا ‏يمكنه تجاوز ‏حاجز الـ30%، مضيفا أن “الترحيب الذي لاقاه قرار ‏الإفراج عن الساعدي القذافي وبعض ‏الشخصيات في بني وليد ‏والأصابعة وسرت، والعرس الإعلامي الذي ‏يصاحبه، سيستمر أيام، ‏لكنه سيدق الجرس لأنصار فبراير الذين ‏ربما سيجدون ملاذا لهم في ‏تكتل يقوده باشاغا.”‏

وأتم بقوله “نهنيء من كان مظلوما بحريته، ونطالب بإنصافه، ‏ونتوعد من كان ‏ظالما بحكم التاريخ، بعد أن برأه حكم البشر”.‏
‏—– ‏
ليبيا برس‏