الغرياني: كل من قاتلوا مع القذافي دماؤهم مهدورة فقد طعن في الصحابة والنبي وكذّب سنته ومعجزاته

قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي ‏السابق، ‏الصادق ‏الغرياني، إن الطائفة والفرقة الباغية التي تخرج على الحكومة أو الحكم لا يخلوا أمرها إما أن تكون متأولة أو ظالمة لا تأويل لها، مضيفا أن ما وقع على الحروب بين الصحابة الكرام وقع بتأويل لأنهم جميعا يقولون أن الحكم لله، ويريدون رفع راية الإسلام ونصرته.

وأشار الغرياني، خلال مقابلته الأسبوعية عبر فضائية “التناصح”، أن القتال الذي يقع في وقتنا كما لو أن رجل باغي قام على جماعة تأمر بالعدل، لافتا إلى أن الحروب الأولى التي حدثت في عام 2011 كان سببها مقاتلة الراية التي يرفعها العقيد معمر القذافي، وهي راية الظلم والاستبداد.

وأوضح أن القذافي معروف موقفه من شرع الله ومن دين الله، كان يحلل الحرام ويحرم الحلال، فالبيع عنده حرام فكان يقول إن التجارة ظاهرة استغلالية ويحلل الربا، وكان يطعن في الصحابة الكرام وفي النبي الكريم ويكذب سنته ويكذب معجزاته.

وواصل بقوله: “من قاتل تحت راية القذافي دمه هدر لأن رايته شعارها مناقضات الإيمان وإذا قتل أحدا أو انتهك أموال أو حرمات فهو مطالب بها ويجب أن ترفع إلى القضاء ويقتص منه هذا هو الحكم الشرعي، أما من يقاتل لأجل إخماد تلك الراية ويريد أن يقيم العدل والحق فهو مظلوم”.

وأردف أن قتال خليفة حفتر قام عام 2014 على المؤتمر العام الذي كان قائم بالعدل قدر استطاعته وقدرته والدليل على ذلك أنه أخذ جميع القوانين المخالفة للشريعة وعدلها، فمن خرج عليه خرج على أهل العدل، مشيرا إلى قتال حفتر لأهل بنغازي أيضا يعد خروج على أهل العدل.

واستطرد أن حفتر موالي لأعداء الله يقاتل معه الفرنسيون والأمريكان يمدونه بالعتاد والسلاح والخبرة والأجهزة ويقاتلون معه.

وأضاف أن هناك أبرياء في السجون بالمئات ليس لهم ذنب إلا أنهم قالوا ربنا الله، يريدون أن يتغير الحال ويقام العدل وينصر الحق وتقام شريعة الله، ومنهم من قاتل في سبيل الله لمقاومة الاستبداد والظلم والقهر والتدخل الأجنبي ومئات منهم الآن قابعون في هذه السجون دون محاكمات.

وتابع أن منهم من مضى عليهم 5 أو 6 سنوات وهم في التعذيب والإذلال من دون أي تهمة توجهت إليهم، مضيفا أننا نادينا بهذا كثيرا وحملنا المسؤولية لكل من ولاه الله مسؤولية تبدأ من السجان فهو أيضا ظالم ويستحق العقاب والعذاب، معلقاً “مفيش حاجة اسمها أنا عبد المأمور”.

ولفت إلى أن كل العاملين في سجن معيتيقة متعاونون على الظلم وآثمون وسيلقون ما فعلوه بهؤلاء الأبرياء الذين كان بعضهم يحارب حفتر، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تقوم لبلادنا قائمة في ظل هذا الظلم والسكوت عليه، مهما حاولوا أن يصلحوا فإن صلاحهم يبوء بالفشل.

وأكمل أن كل عضو في البرلمان أو مجلس الدولة وكل وزير أو ناشط سياسي أو وكيل أو رئيس حكومة من له مسؤولية ويستطيع أن يتكلم ويسكت على هذا الظلم فهو آثم مشارك للظلم، مضيفًا “هل يرضى أي أحد من هؤلاء المسؤولين أن يكون أبنه هكذا في غياب السجون يعذب ويظلم لمدة 6 سنوات ولا يحاكم؟؟ لا يرضون أبدا لكنهم يرضون لغيرهم ولرعاياهم”.

———
ليبيا برس