الزرقا: هناك صفقة تقضي بالإفراج عن قيادات النظام السابق شرط عدم ترشحهم للانتخابات

اعتبر عضو مجلس النواب حسن الزرقاء، أن المصالحة الحقيقية في ليبيا تبدأ بعودة المهجرين والنازحين، وتعويضهم عن نهب وتدمير ممتلكاتهم، إضافة إلى تعميم قرارات الإفراج على كل السجناء المحتجزين من دون سند قانوني، لا أن يكون الأمر حكرًا على أنصار تيار بعينه.

ورجح الزرقاء، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الرأي القائل بوجود تحالف أو صفقة سياسية بين الخصوم، مؤكدًا أن هناك صفقة تقضي بإخراج قيادات أنصار النظام السابق من السجون منهم الساعدي القذافي، والقبول بعودتهم إلى الحياة السياسية، شريطة ألا تترشح أي شخصية منهم في الانتخابات المقبلة، أياً كان موعدها.

وأضاف أن الصفقة تشترط ترك القيادات المفرج عنها، الساحة للمرشح الذي يدعمه الطرف الآخر، أي قيادات الغرب الليبي وتيار الإسلام السياسي، سواء كان الدبيبة، إذا استطاع تخطي شروط خريطة الطريق التي تحول دون ذلك، أو غيره.

ولفت إلى أن قيادات النظام السابق سيدفعون مؤيديهم للعزوف عن المشاركة بالتصويت في معركة الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، مشيرا إلى ترتيبات أخرى فيما بينهم لم تتكشف بعد.

وتوقع الزرقاء، مباركة دول كبرى لهذه الصفقة، مشيرًا إلى تزامن قرارات الإفراج، وما لفت إليه مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود مؤخرًا عن احتمالية وجود فيتو أمريكي على ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة، كونه خاضعاً لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
—–
ليبيا برس