اقتصادي تونسي: كل العالم كان موجودًا في ليبيا ماعدا تونس ولابد من عودتها سريعًا إلى السوق الليبي

أكد الخبير الاقتصادي التونسي، زهير بالقاضي، أن الوضع الوبائي في تونس أكثر حدة وأخطر بكثير من الوضع الوبائي في ليبيا، مشيرًا إلى أن معدل الوفيات في ليبيا 12 حالة وفاة بينما في تونس 47 حالة وفاة.

وأضاف في تصريحات لراديو “إكسبريس إف أم” التونسي، أن تونس تصدر بقيمة 600 مليون دولار نحو ليبيا فيما تحتل تركيا اليوم المركز الأول في البلدان المصدرة لليبيا وذلك بعد أن كانت في 2007 تصدر بقيمة لا تتجاوز 300 مليون دولار.

ولفت إلى أن تونس كانت تهدف لبلوغ صادرات نحو ليبيا بقيمة 1.5 مليار دينار، ولكن غلق الحدود بين البلدين كان له تأثير سيء، موضحًا أن تونس تمكنت خلال الـ 7 أشهر الأولى من السنة من التصدير بقيمة 1 مليار دينار، مضيفاً أن الاستثمارات في إعادة بناء ليبيا تقدر ب100 مليار دولار.

وأشار إلى أن المنتوج التونسي مرغوب جدا في ليبيا، ولديهم ثقة كبيرة فيه، مؤكداً أن الرجوع إلى السوق الليبية يجب أن يكون سريعا جدا، مشيراً إلى أنه من غير المعقول وجود منتجات تركية ومصرية في مدينة زوارة بليبيا.

وواصل بقوله: “المؤسسة الليبية للاستثمار يبلغ رأس مالها 70 مليار دولار لكن ليس لديها استثمارات تذكر في تونس، وهناك بعض النقاشات مع مستثمرين ليبيين”، مردفًا أنه يجب التحلي بالرصانة في اتخاذ القرارات، في إشارة لمنع بعض رجال الأعمال من السفر.

كما بين أنه قد حدث خطأ اتصالي من طرف عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية لكن في المقابل تونس كانت يجب أن تكون أكثر مرونة وذكاء، معتبرًا أن تونس تستطيع أن تساند ليبيا في الانتخابات القادمة وتساعد الشعب الليبي على الانتقال الديمقراطي لأن في استقرار ليبيا استقرار لتونس.

وأكمل بأن تونس لم تقم بالتقييم بالكيفية اللازمة فيما يتعلق بليبيا، مشيرًا إلى أن المسألة الاقتصادية لم تأخذ الحظ الكافي في كل النقاشات منذ 2011 وأن كل العالم موجود في ليبيا إلا تونس وهي لا تزال غائبة، وفقاً لقوله.

واختتم بالتأكيد على أن الحضور التونسي في ليبيا غير متوازن، لافتًا إلى أن نصيب تونس يمكن أن يكون 2 مليار دولار من إعادة الإعمار في ليبيا.

———
ليبيا برس

اقتصادتونسعبد الحميد الدبيبة