مجلس الأعمال التركي: الصادرات التركية إلى ليبيا ارتفعت بنسبة 65% بعد تولي الدبيبة رئاسة الحكومة

قال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، مرتضى كرانفيل، إن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وليبيا قد تطورت أكثر منذ أن تولت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بقيادة عبد الحميد الدبيبة السلطة في مارس الماضي، مشيرًا إلى أن هناك زيادة كبيرة في حجم التجارة مع ليبيا.

وأكد في تصريحات نقلها موقع “yenisafak” التركي، أن الصادرات التركية إلى ليبيا ارتفعت بنسبة 65%، وبنهاية الشهر السابع وصلت إلى 1.3 مليار دولار، مُتابعًا: “هذا يعني أننا سنختتم العام برقم أكثر من 2 مليار دولار، وقد قمنا بهذا التصدير مع القطاع الخاص، وهذا يعني أنه منذ انتخاب حكومة الوحدة ونحن موجودون في ليبيا”.

ولفت إلى أن رحلات السفن ستبدأ قريبا بين مدينة مصراتة وإزمير بعد توقف دام أكثر من 40 عامًا ويجرى الانتهاء من الاستعدادات اللازمة لذلك، مشيرًا إلى أنه يرى في تقييمه للوضع في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة خليفة حفتر أن هناك إدارة استبدادية في شرق ليبيا رغم أنه لا يبدو أن هناك تصدع في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن هناك قادة رأي مهمون في ليبيا منفتحون دائمًا على الحوار، ولم يغلقوا الباب أبدًا، وأن حل استقرار ليبيا سيتم من خلال هذا الحوار، متابعًا: “حليف حفتر السياسي عقيلة صالح لم يوافق على مشروع الموازنة التي كانت الحكومة تنتظرها منذ حوالي 4 أشهر وهو ما يعطل الخدمات العامة في ليبيا ويقلق الشعب الليبي الذي لديه آمال كبيرة”، وفقًا لقوله.

وواصل بقوله: “حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة سلام تهدف لإيصال البلاد إلى الانتخابات المقبلة، وشُكلت بطريقة تضمن تمثيل كل ليبيا، إلا أنه وللأسف هناك من يريدون عرقلة ذلك، والتطورات الأخيرة في شرق ليبيا تُظهر ذلك”،

وتابع أن الرحلات البحرية بين مدينتي مصراته وأزمير ستنطلق نهاية الشهر الجاري وأنها ستكون بواسطة سفينتي ركاب في المرحلة الأولى، موضحا أنهم يخططون لزيادة عدد السفن والمدن التي ستنطلق منها في المستقبل، مردفًا أن سعة إحدى السفينتين 1200 راكب وسعة الأخرى 700 شخص وتضم كل منهما 400 سريرًا، وتتسع السفينتان لنقل 500 سيارة فيما تستغرق الرحلة بين المدينتين يومين.

وأوضح أن المشروع نُفذ بالشراكة بين مجموعة “قرنفيل” من تركيا وشركة “كافيلاي للسياحة” من مصراتة بالإضافة إلى شركة “الحديد والصلب الليبية (LISCO)”، مستكملًا: “أصبحت تركيا وليبيا جارتين بحريتين بعد توقيع مذكرة تحديد مناطق الصلاحية البحرية بين البلدين، ونحن ندرس برنامجًا من شأنه إحياء الاقتصاد والسياحة في مدينة جميلة مثل إزمير، وخططنا لها باسم إزمير في المرحلة الأولى لكننا نخطط لتنويع عدد السفن والرحلات في المستقبل”، على حد قوله.

واستكمل: “الجميع في مصراته والتي تبلغ 800 ألف نسمة، ينتظرون بفارغ الصبر هذه الرحلات البحرية، ونتوقع أن تتخذ السلطات خطوات لإلغاء التأشيرات في هذا الصدد، وسيكون لدينا تحرك لإنشاء سوق لمدينة قونية في مصراتة”.

ولفت إلى أنه زار مدينة قونية التركية، وقام بجولة في صناعة المدينة قبل قدومهم إلى ليبيا، قائلًا: “لقد واجهنا مرافق جعلتنا نشعر بالفخر، ورأينا أننا لا نستطيع تقديم إنتاج قونية للعالم بالشكل الكافي”، مختتما بقوله: “سيكون لدينا خطوة لإنشاء سوق قونية في ليبيا في المستقبل، ونعمل على إنشاء البنية التحتية لذلك”، وفقًا لقوله.

——–
ليبيا برس