الترجمان: القذافي صناعة إنجليزية وليبيا ‏تخلفت مئات السنين خلال ‏سنوات حكمه

وصف أمين سر المجلس الانتقالي السابق، خالد الترجمان، العقيد ‏الراحل، معمر القذافي، بـ “الصناعة الإنجليزية”، زاعمًا أن ليبيا ‏تخلفت مئات السنين خلال سنوات حكمه التي استمرت لـ42 ‏عامًا.

واعتبر الترجمان في مقابلة مع صحيفة “اليوم” السعودية، أن بريطانيا الدولة الأوروبية الأكثر تأثيرا في المشهد الليبي ‏سواء ‏بطريقة مباشرة أو من خلف الكواليس.‏

واستذكر الترجمان في تصريحاته كيف أن المسؤولين البريطانيين ‏التقوا الملك محمد إدريس ‏السنوسي في مصر عام 1940م، لإنشاء ‏الجيش الليبي، ودشنوا ‏معسكره في الكيلو 9 بأبورواش في هضبة ‏الأهرام بمصر.‏

وأشار إلى أن الجيش الليبي بعدها دخل مع قوات الجيش الثامن ‏البريطاني لتحرير ليبيا، وتم إعلان استقلالها من خلال ‏الأمم المتحدة ‏حيث أصبحت المملكة الليبية بأقاليمها الثلاثة “برقة ‏وطرابلس ‏وفزان”، برعاية سامية إنجليزية.‏

وأضاف “ثم جاء القذافي، والذي ‏تؤكده ‏الكثير من الحقائق أنه كان صناعة إنجليزية بحتة، ليكون بديلا ‏للملك ‏إدريس، الذي رفض السياسات البريطانية بالتصرف في ‏أموال ‏الشعب وتمويل مشروعات لخدمة الإنجليز من النفط الليبي”‏‎.‎

وأردف قائلا “خلال 42 عاما فترة حكم معمر القذافي تحت ‏مسمى ‏القومية العربية، تخلفت ليبيا عن الركب مئات السنين، ثم ‏جاءت ‏ثورة 17 فبراير 2011 التي أنهت حكم القذافي، ليتحكم ‏الإرهابيون ‏في المشهد بمسميات عدة منها ما تسمى الجماعة الليبية ‏المقاتلة ‏بجانب الإخوان”.‏

واتهم القذافي بالتصالح مع قيادات الإسلاميين وجلبهم من غوانتانامو ‏وتورا ‏بورا وأفغانستان وغيرها، وجعلهم يقومون بمراجعات ‏صورية ‏وأطلقهم على الشعب، معتبرًا أنهم استولوا على طموحات وأحلام ‏الليبيين ‏بالذهاب إلى دولة مدنية بعد التخلص من القذافي.‏

وذكر أن ليبيا تخلصت من القذافي فظهر 100 قذافي آخر، ‏من ‏خلال التنظيمات المسلحة والمتطرفين.

وأوضح الترجمان أن المخابرات ‏البريطانية تعمل بقوة في ليبيا، مؤكدًا أنه يمتلك ‏الكثير من الحقائق في هذا ‏الشأن تحصل عليها عندما كان أمين سر ‏المجلس الانتقالي السابق‎.‎

وتحدث أيضا عن أن أمريكا لها دور كبير ومؤثر في ليبيا، فيما ‏أن أدوار بقية الدول هامشية، لافتا إلى أن فرنسا لها مصالح ‏في ‏الجنوب مثلا، وإيطاليا لها مصالح في مصراتة وطرابلس.

ووصف الترجمان ألمانيا بأنها “عراب بريطانيا” في المشهد الليبي، ‏متهمًا إياها بتسهيل ‏التدخل التركي في الساحة الليبية، بعد مؤتمر “برلين 1”.‏
—- ‏
ليبيا برس