الصحفي حمزة فوزي يضرب عن الطعام بعد حبسه بسبب انتقاد مدير مستشفى صرمان

أمرت النيابة العامة بحبس الصحفي حمزة فوزي، 6 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التشهير بمدير مستشفى صرمان، بعدما انتقده وحمله مسؤولية تأخير تشغيل مصنع الأكسجين، الأمر الذي أثر سلبا على المرضى وأدى إلى بعض الوفيات.

واستنكرت المنظمة الليبية للإعلام المستقل، في بيان لها، إيقاف الصحفي حمزة فوزي منذ الإثنين الماضي، مؤكدة أن ما قام به الصحفي كان انتقادًا موضوعيًا وأعطى حق الرد للمسؤول كلمته خلال المؤتمر الصحفي.

وأكدت أن الصحفي حمزة فوزي بدأ في إضراب عن الطعام أمس الأربعاء، معربة عن أسفها من عدم امتثال بعض الجهات الرسمية لمنشور حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة رقم 8 لسنة 2021م والذي نص على أن من أولويات الحكومة هو حماية الصحفيين وأنه يمنع اعتقال الصحفيين أو حجزهم داخل مقرات أمنية.

وأضافت أن هذه الجهات خالفت الإجراءات القانونية المطلوبة في حال ارتكاب الصحفيين أو المدونين جرائم نشر يعاقب عليها القانون، والتي تتطلب أخذ الإذن من الوزير المتخص ثم تقديم الشكوى إلى نيابة الصحافة.

وشددت المنظمة، على أن استمرار السلطات الليبية في حبس الصحفيين احتياطيًا انتهاك لالتزاماتها الدولية، وأن مثل هذه الانتهاكات ستؤثر سلبًا في مؤشر حرية الصحافة المتدهور أصلاً، مشيرة إلى التصنيف العالمي لمنظمة “مراسلون بلا حدود” لمؤشر حرية الصحافة لعام 2021م والذي تحتل ليبيا المرتبة 165 من بين 180 دولة.

ولفت البيان إلى أنه “حسب المعايير الدولية فإن المحاكمة الجنائية للأشخاص بسبب انتقاد مسؤولين حكوميين بشكل سلمي، هي انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان ولها تأثير سلبي على حرية التعبير، ولا تخدم المصلحة العليا لأنها تمنع الناس من التحدث علنًا عن الفساد أو أي تصرف آخر من جانب المسؤولين الحكوميين الذين ينبغي عليهم التحلي بقدر أكبر من التسامح مع الانتقاد مقارنة بالمواطنين العاديين”.

وأكدت المنظمة أنها طالما ناشدت السلطات الليبية، احترام حرية الرأي والتعبير وحقوق الصحفيين.

ودعت المنظمة، في ختام بيانها، السلطات التشريعية في ليبيا إلى إصلاح جميع القوانين التي تنص على عقوبات بالسجن في الجرائم المتعلقة بالتشهير، وتعديل اختصاص المحاكم العسكرية بإلغاء ولايتها على المتهمين المدنيين أو المتهمين في قضايا الرأي والتعبير، منوهة إلى أنه بوجود هذه القوانين لن يتواني حكام البلاد ومسؤولوها في استخدامها لإسكات المنتقدين والمعارضين.
—–
ليبيا برس