سياسي إيطالي:حكومة الدبيبة عليها أن تدرك أن لديها تفويض مؤقت وسحب الثقة منها يُعقّد الوضع في ليبيا
أكد المحلل السياسي الإيطالي، دانييلي روفينيتي أن سحب مجلس النواب للثقة عن حكومة الوحدة المؤقتة، يُعقد الوضع في ليبيا بصورة كبيرة.
ولفت روفينيتي في مقال عبر موقع “ريكود39” الإيطالي، إلى أن السلطة التنفيذية الحالية التي تحظى برعاية أممية، عليها أن تدرك أن لديها تفويض مؤقت لقيادة البلاد إلى الانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
وتحدث عن أن الوضع حساس للغاية، خاصة بعدما اعتبرت البعثة الأممية أن حجب الثقة لا قيمة له، وأعلن الدبيبة عدم اعترافه بالخطوة وأيده مجلس الدولة الاستشاري في الخطوة، وبدوره دعا الدبيبة للتظاهر يوم الجمعة المقبل.
ونوه إلى أن كل تلك الاضطرابات تُظهر أن مدى أهمية الانتخابات لوضع حد للأزمة، لأن وجود حكومة مُنتخبة من الشعب قد يتم اعتبارها داخلياً و خارجياً أكثر شرعية في خياراتها، وسيكون لها القوة الأكبر بدءًا من القدرة بفضل الدعم الدبلوماسي للاعبين الرئيسيين كواشنطن في إدارة المشكلة الحساسة للغاية للقوات الأجنبية في البلاد.
وذكر أن المخاطر وراء هذه الزلازل السياسية، والتي تهدد بالانجراف مع استئناف القتال، هو أن هناك جهات خارجية معينة ليست متورطة مباشرة، لكنها تُحرك وكلائها بدلا من ذلك.
ودلل على ذلك بلقاء السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو والمبعوث الإيطالي الخاص لليبيا نيكولا أورلاندو، أطرافا ليبية ومنها مجلسي النواب والدولة بشأن القانون الانتخابي وبهدف تخفيف التوتر.
ولفت إلى أن فرنسا كذلك عرضت على إيطاليا فرصة المشاركة في رئاسة المؤتمر الدولي، الذي تعتزم باريس استضافته في 12 نوفمبر، من أجل تقديم المساعدة الدبلوماسية للتحضيرات بشأن التصويت.
ووصف الأخطاء الداخلية والمصالح الخارجية المزعزعة للاستقرار بأنها أكبر خطر يمكن أن يزعزع الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن الفاعلين الرئيسيين في ليبيا احتلوا مناصب في الفترة الماضي، ولكن حاليًا يبدو أن الانقسامات عادت مع مسودتين من القانون الانتخابي.
وأتم بقوله: “حجب الثقة يضعف حكومة الدبيبة لأن السلطة التنفيذية الحالية نظريًا وفنيًا بإمكانها فقط تيسيير الشؤون الحالية، كما أن السلطة التنفيذية ليس لديها الإمكانية لاتخاذ قرارات مهمة ما يجعلها ضعيفة، وما يسفر عن فقدان للشرعية الدولية، على أن التصويت وانتخاب رئيس وبرلمان وهيئة تنفيذية مهم للغاية”.
——–
ليبيا برس