تقرير إيطالي: النظام والاستقرار لا يمكن تأسيسه في ليبيا إلا برجل قوي مثل سيف الإسلام القذافي

كشف تقرير إيطالي تحصله على نتائج استطلاع رأي ‏سرية، تُظهر أنه في حالة ترشح خليفة حفتر في الانتخابات الرئاسية في ليبيا، ‏فلن يحصل على تأييد الليبيين في معظم المناطق وأيضًا في شرق ليبيا.

وأوضح التقرير المنشور عبر موقع “إنسايد أوفر” الإيطالي، أن حفتر ‏علق مهامه العسكرية من أجل الترشح للانتخابات ‏الرئاسية المرتقبة في 24 ديسمبر المقبل، في أعقاب فشل حملته للسيطرة على العاصمة طرابلس.‏

ولفت التقرير إلى أن حفتر يلعب حاليًا بالورقة السياسية الأخيرة، ‏من خلال ترسيخ قواعده في بنغازي، بسعيه للحصول على تأييد ‏المنطقة الشرقية في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، منوهًا إلى أن ‏ترك حفتر مهامه إلى عبد الرزاق الناظوري يعتبر دليلاً على نيته ‏الواضحة للترشح للرئاسة.‏

وذكر التقرير أن استطلاعات الرأي السرية في ليبيا، تظهر أن حفتر لا ‏يحصل على تأييد الليبيين، رغم أنه سيحصل على نسبة الأصوات ‏الأكبر في المنطقة الشرقية، إلا أنه لن يتمكن من مواجهة شعبية ‏شخصيات أخرى مثل رئيس وزراء حكومة الوحدة المؤقتة، عبد ‏الحميد الدبيبة، الذي يعد الأوفر حظًا بحسب التقرير.

وأظهر الاستطلاع أن 64% من سكان ليبيا يعيشون في المنطقة ‏الغربية، التي لا يتمتع حفتر فيها بأي شعبية.‏

ورصد الاستطلاع السري أن سيف الإسلام القذافي جاء في المركز ‏الثاني بقائمة أكثر السياسيين تصويتًا في ليبيا، فيما اكتفى حفتر ‏بالمركز الثالث فقط، فيما ظهر أيضًا بالاستطلاع وزير داخلية حكومة الوفاق ‏المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، الذي وصفه الموقع الإيطالي بأنه مرشح مقرب من ‏جماعة الإخوان المسلمين.‏

وعاد التقرير للحديث عن حفتر بأنه مضطر للتخلي عن ‏جنسيته الأمريكية، إذا أراد الترشح لانتخابات الرئاسة، مستدركًا بأنه سيكون ‏أمرًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة له خاصة وأنه متهم بارتكاب جرائم ‏حرب.‏

وتطرق التقرير إلى أن فشل حفتر في عمليته العسكرية على طرابلس، ‏ربما يكون سببًا في فشل مشروعه الانتخابي، قائلاً: “فرغم أنه ‏يتمتع بالشعبية في المنطقة الشرقية إلا أن هناك آخرين يتمتعون ‏بالشعبية أيضا مثل سيف الإسلام القذافي”.‏

ونوه التقرير بأن سيف الإسلام القذافي في حال ترشحه ‏للانتخابات لن يكون لديه مشكلة في الحصول على الأصوات من ‏المنطقة الشرقية، خاصة وأن عدد ليس بالقليل من الليبيين ‏سيرحبون به ويودون بكل سرور عودة عائلة القذافي إلى السلطة.‏

وأرجع تأييد البعض لسيف الإسلام إلى أن هناك رغبة كبيرة في ‏الحياة الطبيعية في البلاد المتزامنة مع النظام والاستقرار، منوهًا بأنها ‏عناصر لا يمكن إعادة تأسيسها لجزء كبير من الرأي العام إلا من قبل ‏رجل قوي في السلطة، مثل سيف الإسلام.‏

‏———
ليبيا برس