الجارديان: لو فشلت الانتخابات ستسيطر روسيا وتركيا على ليبيا

أكد تقرير صحفي بريطاني أن المجتمع الدولي يخشى من فشل ‏الانتخابات، لأنها ستستفح الباب أمام سيطرة روسيا وتركيا على ‏ليبيا بصورة كبيرة.‏

وأوضحت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن الدبلوماسيين ‏الغربيين يضعون حاليا الخطط الاحتياطية في حالة فشل إجراء ‏الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.‏

ولفت التقرير إلى أن الغرب أمامه حاليا خياران رئيسيان لإنقاذ ‏الوضع في ليبيا، ويتمثل الأول في إقناع السياسيين الليبيين بالتوصل ‏لتوافق في الآراء بشأن شكل الانتخابات المقبلة.‏

وذكرت أن الخيار الثاني الأكثر تطرفا هو أن تدفع الأمم المتحدة ‏الحكومة المؤقتة لقبول أو التأكيد على أن الأمم المتحدة مخولة ‏بموجب قرارات مجلس الأمن الحالية لفرض قانون انتخابي، كما ‏يطالب بعض السياسيين الليبيين.‏

وتطرق التقرير البريطاني إلى أن السيناريو الثاني في حال فشل ‏الخياران السابقان، هو اعتراف المجتمع الدولي بأن الوقت نفد ولا ‏يمكن إجراء الانتخابات، وهو ما يتطللب وجوب تبني مبادرة ‏‏”استقرار ليبيا”، التي اقترحتها حكومة الوحدة المؤقتة، ومحاولة ‏تهيئة الظروف مرة أخرى لإجراء انتخابات في المستقبل، والتي ‏ستركز في وضع دستور دائم وإصلاح قطاع الأمن والمصالحة.‏

ونوهت الجارديان إلى أن الأزمة الرئيسية في الانتخابات الليبية، هي ‏أنها يمكن أن تحولها إلى “حلقة فاشلة” في بناء الدولة مثل ‏أفغانستان.‏

ورصد التقرير أنه في العلن، تمارس القوى الغربية أقصى قدر من ‏الضغط لإجراء الانتخابات، ولكن في الخفاء ومن وراء الكواليس ‏تجهز لكافة الخيارات في حالة فشل الانتخابات.‏

ونقلت “الجارديان” عن دبلوماسيين غربيين، قولهم إن رئيس ‏حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة سيكون سعيد برؤية ‏الطريق مسدود للانتخابات، خاصة وأنه يستخدم مكتبه لبناء ‏قاعدة شعبية تسمح له بالبقاء مؤقتا في الحكم، وهو ما ينفذه من ‏خلال زيادة رواتب المعلمين وإطلاق منح الزواج.‏

ووصفت الصحيفة أن إعلان حفتر عن نيته الترشح للرئاسة يحول ‏الانتخابات إلى ما يشبه “السيرك”، لافتة إلى أنه رغم فوزه أمر بعيد ‏المنال بعد هجومه الفاشل على طرابلس، وبعد إصدار قانون قد ‏يحاكمه في أمريكا، ولكن تحدث عن أن الأخطر هو تصريحاته ‏السابقة في مجلة فرنسية قبل عام، حينما قال إن ليبيا ليست ‏مستعدة بعد للديمقراطية.‏

واختتمت الصحيفة حديثها عن احتمالية ترشح وزير داخلية ‏حكومة الوفاق المنتهية ولايتها السابق، فتحي باشاغا، وسيف ‏الإسلام القذافي، بنقلها تصريحات عن مراقبين كشفوا تلك ‏الانتخابات تثبت أنها ستؤول لمن يدفع أكثر للميليشيات لتعبئة ‏صناديق الاقتراع.‏

‏—– ‏
ليبيا برس