الشافعي: مضطرون إلى إغلاق مطار بنينا بسبب عدم اهتمام ‏المسؤولين

أكد مدير مطار بنينا، عبد الله الشافعي، أن بداية المشكلة كانت منذ ‏أيام الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني، مشيرا إلى أن الحكومة ‏جاءت إلى المطار بعد تحرير بنغازي وتم طرح جميع المشاكل التي ‏تواجه المطار‎.‎

وقال الشافعي، في فيديو بثه على مواقع التوصل الاجتماعي، إن ‏حكومة الثني خصصت 10 مليون دينار لتشغيل مطار بنينا، مشيرا ‏إلى أن تكلفة الصيانة وقتها كانت تقدر مابين 27 إلى 30 مليون‎.‎

وأعرب عن أسفه من حكومة الثني بعدما أنفقت 50 مليار دينار ‏ورفضت زيادة مصاريف صيانة المطار، مؤكدا أن هناك عشرة ‏مشاريع متوقفة داخل المطار وأن جميع الشركات لم تكون ‏بمقدورها العمل تحت هذه الظروف‎.‎

وتابع: “لجأنا إلى علي الحبري ( نائب محافظ المصرف المركزي) ‏وخصصلنا قيمة مالية وتم الصرف على المشاريع”، مشير إلى ‏مشكلة شركة شباب ليبيا للنظافة والتي عملت داخل المطار لمدة ‏خمس سنوات ولم تصرف لها حكومة الثني أي فلوس‎.‎

وتساءل كيف يتم صيانة وتجهيز وتفعيل مطار بنينا دون شركة ‏نظافة، مؤكدا أن الصالات الست داخل مطار بنينا أصبحت ‏منعدمة ولهذا تم الاستعانة بمجموعة من النساء بأجر يومي لكنها ‏لم تستمر‎.‎

وأضاف أنه “تم الاتفاق مع شركة نظافة أخرى للعمل لمدة شهر، ‏وموجوة الآن منذ أربعة أشهر”، مؤكدا أنها متوقفة عن العمل منذ ‏ثلاثة أيام، لعدم حصولها على أي من مستحقاتها‎.‎

وحذر انتشار الأوبئة داخل المطار وتعرض العاملين والمسافرين ‏للأضرار نتيجة عدم وجود النظافة، مناشدا كافة المسؤولين لإيجاد ‏حل لهذا المشكلة‎.‎

وأضاف: “منذ حوالي أسبوعين شركة الخدمات الغربية أوقفت ‏العمل لأن لديها 17شهر دون أي نقود، مشيرا إلى أن الخدمات ‏التموينة لهم 48 شهر، والخطوط الليبية 19 شهر‎”.‎

وأعرب عن تعجبه من رئاسة الوزراء التي تصرف المليارات ولا يوجد ‏عندها علم بمشاكل مرتبات الشركات التي تعمل في المطارات، ‏مؤكدا أن هذه المشكلة على جميع المطارات وليس مطار بنينا ‏فقط‎.‎

ووصف مدير مطار بنينا، معظم المسؤولين في الدولة بـ”الكذابين”، ‏قائلا: “جلست مع كل المسؤولين في الدولة ومعظمهم كدايبن وغير ‏صادقين ممكن يصدق في موضوع واحد وباقي المواضيع كلها كذب ‏وأحلام ووعود واهية ولا يوجد استجابة من أي جهة‎”.‎

وقال إن العلاقات الشخصية هي من تشغل المطار وأنه لولاهم فلا ‏يعمل، مؤكدا توفير اثنين ونصف مليون خلال خمس سنوات تم ‏صرفهم على المطار‎.‎

وأضاف أنه “تم تخصيص ميزانية 80 ألف للمطارات البيضاء”، ‏مؤكدا أن مصلحة الضرائب في طرابلس متعاونة معهم وأعطت لهم ‏أجهزة تفتيش وتجهيزات أخرى لإنارة المهابط، رغم معانتهم من ‏عدم إقرار الميزانية‎.‎

ووجه رسالة إلى الليبيين وتحديدا أهل بنغازي وبرقة، مؤكدا أنه قد ‏يضطر خلال أسبوع لغلق المطار إذا لم تحل مشكلة النظافة ‏والمرتبات‎.‎

وأردف بقوله “العاملون يعانون من مشاكل مستعصية، كيف يمكن ‏أن تعاني منها دولة مثل ليبيا، لديها دخل بالمليارات أن يصل بها إلى ‏تلك المرحلة”.‏

وواصل قائلا “الأخوة في الاستثمار العسكري تحدثنا معهم أكثر من ‏مرة حول آلية المطار، وعدم خلق فوضى في صالة المطار، لكنهم ‏لم يستوعبوا طلباتنا لهم، ولا يريدون سير الأمور، ونندم في رسالتنا ‏حول احتياجاتنا لهم”.‏

واستدرك بقوله “حكينا من مع مسؤولين من حكومة الدبيبة ولكنه ‏بالحرف الواحد قال لنا توجهوا إلى وزارة المواصلات وكأننا لا نعرف ‏الاتجاهات التي نذهب إليها، كل الأبواب نجدها موصدة أمامنا، ‏ونائب رئيس الوزراء الذي من المفترض أن يكون والي برقة ‏تجاهلنا”.‏

وأتم بقوله “لا نريد أن نضغط على أحد لكننا نطالب بحقوقنا ومن ‏حقنا أن يتم تلبيتها”.‏

‏——–
ليبيا برس