المنتصر: حفتر يواجه عقبات ضخمة جدا وسيتم وضعه على قائمة العقوبات خلال الأشهر المقبلة

أكد عضو مجلس العلاقات الليبية الأمريكية والقيادي في ‏التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، عماد ‏الدين المنتصر، أن خليفة حفتر يمر بأزمة سياسية وقضائية كبيرة جدا في هذه الفترة، مؤكدا أن كل ما حاول يقوم به في واشنطن من ناحية الدعاية لترشحه للرئاسة باءت بالفشل الذريع.

وقال المنتصر، في لقاء مع قناة التناصح، إن حفتر يواجه عقبات ضخمة جدا ويحاول بمناورات عديدة أن يتنصل من الاستجواب أمام المحكمة المدينة في واشنطن التي يحاكم فيها كمواطن أمريكي وبتهمة ارتكاب جرائم حرب، مؤكدا أن المحكمة تصر على أن يمتثل لأوامرها وأحكامها استنادا للقانون الأمريكي.

وأضاف أن “حفتر لم يستطيع أن يحقق إلى ما يصبو إليه وأن كل هذه الهزائم السياسية والقضائية التي تلقاها في الساحة الأمريكية سيكون لها تأثيرا كبيرا جدا”، لافتا إلى قرب صدور حكم ضد ما وصفه بـ”المجرم”، وأنه سيصبح شخصية غير مرغوب فيها سواء في واشنطن أو في العواصم الأوروبية.

واعتبر الملاحقة القضائية في أمريكا لأي شخص، خطوة تقضي على أي مطامح سياسية، قائلا: “هذه أمريكا التي تعتبر حتى الآن هي القطب الأول في العالم وأي شخص يصبح مدان في أمريكا لم تستطع أي دول أن تتحدى الموقف الأمريكي وتستمر في التعامل معه”.

وتوقع المنتصر، ملاحقة خليفة حفتر جنائيا خلال الأشهر المقبلة والمطالبة بوضعه على قائمة العقوبات، مؤكدا أنهم الآن أمام تحقيق فيدرالي تقوم به الـFBI بخصوص علاقة حفتر مع حكومة فنزويلا وتهريبه للدولارات إليها مقابل أن تقدم له حكومة فنزويلا الذهب ليقوم بتخزينه في الشرق الأوسط وأوروبا.

وأكد أن هناك ملحق قانون صدر من مجلس النواب يستهدف خليفة حفتر مباشرة بالملاحقة الجنائية يفرض على وزارة العدل أن تحقق جنائيا في جرائمة وأن تقوم بإعطاء تقرير إلى مجلس النواب بالخصوص.

ووصف ما يتعرض له حفتر بـ”اللكمات الكبيرة والقوية التي لن يستطيع حفتر أن يتحملها”، مؤكدا أنه يستغيث ببعض الدول الإقليمية التي لن تريد ألا تقوم وتزدهر الحرية والديمقراطية في ليبيا.

وأضاف أن بعض الدول خارج المنطقة العربية قد تكون هناك محاولات منهم لإنقاذ حفتر لكن هذا العملاق الأمريكي له حسابه”، مؤكدا أن كل من يتعامل معه خاصة مصر والإمارات والسعودية سيتراجع كثيرا إذا تم التوصل إلى قرار نهائي في المحكمة المدنية.

وقال إن أمريكا لم تأتي لتفرض شيئ من فراغ إذا كان هناك قبول أو رضا أو صمت بخصوص ترشح خليفة حفتر لأي منصب وليس فقط منصب الرئيس فقط، مؤكدا أن دائما الأمر في يد الشعب الليبي والمجتمع الدولي سيتصرف بناء على الموقف المحلي

وأضاف أن “المجتمع الدولي إن وجد فرصة للدفع بأجندة معينة في صالحه ولم يجدوا أي مقاومة فالبطبع سيدفعون بذلك”، قائلا إن “هذه القضايا تعطينا دوليا ومحليا دفعة ضخمة وقوية لأن ننهي مؤمراة الانقلاب على الدولة الليبية”.

واتهم الإمارات بخداع العالم والتحكم منذ فترة طويلة بالصراع في ليبيا، مشيرا إلى أنها قالت إن “هذا “المجرم” يحارب الإرهاب والتطرف ويريد أن يكون جيش دولة”

ولفت إلى أن سرد الإمارات كاذب وسنستطيع أن نواجهه ونصصحه عندما تكون هناك قضايا في أمريكا ومواقف صحيحة سواء في القضايا المدينة أو التحقيق الجنائي”، مؤكدا أن هذه القضايا أداة فعالة سيتم استعمالها بالإضافة إلى أدوات أخرى حتى القضاء على هذه المؤامرة.

وبشأن ترشح حفتر للانتخابات، دعا إلى عدم التركيز على حفتر وترشحه، متسائلا: “إن لم يترشح حفتر وبدا متربصا بهذه الدولة وبقى في منصب آخر هل سيستقر الأمر في البلاد؟”.

كما تساءل أيضا هل أنه في حال انتهاء حفتر اليوم وترك المصير في يد هذا البرلمان ومصر والإمارات وروسيا هل يعقل أن يكون هناك انتخابات في ليبيا؟، مؤكدا أنهم يعملون على كل الجبهاب ويستخدمون كل الفرص والخيارات.

وشدد على ضرورة مواجهة هذه الهجمة الخارجية بهجمة مماثلة يتم فيها استعمال كل الأدوات”، واصفا حفتر بـ”الخطر الداهم”، ومطالبا الجميع بالعمل الوطني لمواجهته.

ووصف المنتصر، الحراك في طرابلس بـ”المهم والحيوي”، مؤكدا ضرورة إيجاد خطة متكاملة لأن الأعداء يقومون بصياغة كل هذه الخيارات بطريقة تخدمهم.

وتساءل من الذي سيترشح، وكيف نمنع ترشح هؤلاء، وكيف تكون القوانين، مشيرا إلى السؤال الأهم الذي لم يجب عنه أحد حتى الآن، كيف سنضمن أن تكون هذه الانتخابات حرة ونزيهة حتى وإن كان لدينا القوانين الصحيحة؟.

ونوه إلى أن نصف الدولة تحت سلطة شخص دموي قاتل مجرم لا يبالي بقطع الرقاب في أي لحظة”، مشيرا إلى الجنوب الليبي الذي قال إنه تحت سيطرة قوات أجنية وخارج سيطرة السلطات في طرابلس أو الميليشيات في الرجمة.

وختم بالتأكيد على أن “ليبيا أمام مخطط شامل يجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس”.

——
ليبيا برس