“أفريكا ريبورت”: فشل حملات حفتر الدعائية بسبب تكتيكات إدارة بايدن الجديدة
كشف تقرير صحفي عن أن خليفة حفتر يعاني حاليا من تكتيكات الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة، في الوقت الذي كان يحاول أن يروج لترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورصد موقع “أفريكا ريبورت”، أنه في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة دعمها للانتخابات الأمريكية، بدأ حفتر وغيره ممن يرغبون في الترشح للرئاسة لخوض حرب أخرى على من يحصل على دعم أمريكا في الانتخابات.
وأظهر التقرير، أن زيارة قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، ستيفن تاونسند، لعقد اجتماعات في طرابلس، تعتبر رسالة قوية إلى إصرار الولايات المتحدة على التزام الجميع بالجدول الزمني للانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
ولفت التقرير إلى أنه في المقابل، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يمكنه أن يستهدف حفتر بشكل مباشر وقواته، وفي المقابل سمحت بمنح 30 مليون دولار لمساعدة ليبيا في الانتخابات، وهو ما يبعث برسالة واضحة بأن إدارة بايدن قد لا تكون داعمة لحفتر.
وذكر الموقع، أن تلك السياسات الأمريكية الجديدة يبدو أنها أربكت حملات النفوذ المتنافسة بين السياسيين الليبيين ومساعيهم للحصول على التأييد الأمريكي عن طريق شركات العلاقات العامة.
ونوه إلى أن حملات النفوذ المتنافسة من المرشحين الليبيين، يسعون لبناء شبكة دعم أمريكية لحملاتهم الرئاسية المتوقعة، ولكن تلك الجهود أثمرت نتائج غير متكافئة ومربكة في بعض الأحيان، وأبرزها حملة حفتر، التي واجهت هجوما شرسا من أطراف عديدة.
ونقل التقرير عن المدير التنفيذي للتحالف الليبي الأمريكي، منجي الذاودي، قوله إن عودة النشاط الدبلوماسي الأمريكي لدعم الانتخابات في ديسمبر المقبل سيحول الدفة بصورة كبيرة.
ونقل “أفريكا ريبورت” عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله إن الدافع وراء دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية الليبية رغبتها في تخلصها من التدخل الأجنبي الروسي التركي، لتصبح ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة.
ورصد التقرير، أنه في مواجهة هذا الهجوم الأمريكي على حفتر في الكونجرس، استعان باثنين من أبرز المؤثرين قادة جماعات الضغط في أمريكا، وهما لاني ديفيس وروبرت ليفينجستون، لترتيب زيارته لمدة 3 أيام إلى واشنطن، في عقد مدته 6 أشهر مقابل 960 ألف دولار، لكن خطط وتكيكات حفتر انهارت بصورة كاملة، بعد الضغوط الشديدة عليهما من الكونجرس، بسبب الاتهامات الموجهة لحفتر بارتكاب جرائم حرب.
ورصد التقرير أن حفتر ليس وحده الذي استعان بشركات العلاقات العامة، حيث استعان وزير داخلية حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، بمجموعة الضغط “بي جي آر” في أواخر أغسطس مقابل 50 ألف دولار شهريا، للتجهيز لزيارته المرتقبة إلى واشنطن.
واستعان أيضا رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بخدمات مجموعة الضغط “ميركوري” للعلاقات العامة منذ مارس الماضي، لتسانده في حال قرر الترشح للانتخابات المقبلة.
ونقل التقرير عن أشخاص مطلعين، قولهم إن هناك شخصيات أخرى استعانت بجماعات ضغط أمريكية، مثل سيف الإسلام القذافي، الذي يسعى من خلالها لإيقاف العقوبات الأمريكية الموقعة عليه منذ عام 2011.
وكشفت المصادر أيضا استعانت سفير ليبيا السابق لدى الإمارات ورئيس تكتل إحياء ليبيا، عارف النايض، بشركات علاقات عامة أمريكية لتحسين صورته لدى إدارة بايدن.
———-
ليبيا برس