شاهد بمحاكمة مختطفي سفينة الهلبو1: شعرنا بالضياع ‏عندما أدركنا أنهم سيعيدوننا إلى ليبيا

أدلى أحد الشهود في قضية خطف السفينة التجارية “الهلبو 1″، ‏التي كانت تقل عددا من المهاجرين الأفارقة قادمين من ليبيا، ‏بشهادته أمام المحكمة في مالطا، قائلا إنه كان من بين مجموعة من ‏المهاجرين الذين تم إحضارهم إلى مالطا، بعد إنقاذهم من الغرق.‏

وبحسب تقرير لموقع “نيوزبوك” المالطي، أدلى إيمانويل د.، من ‏نيجيريا، بشهادته، الخميس، خلال الإجراءات الجنائية ضد ثلاثة ‏شبان متهمين باختطاف السفينة، وقال الرجل للمحكمة إنه ساعد ‏في تهدئة طالبي اللجوء.‏

ونوه التقرير بأن سفينة الشحن “الهلبو” أنقذت في مارس 2019، ‏مجموعة من 108 أشخاص، بعد أن تلقت تعليمات من طائرة ‏تابعة للعملية العسكرية الأوروبية “إيريني”، مشيرا إلى أن طاقم ‏السفينة سعى لإعادة الأشخاص الذين تم إنقاذهم إلى ليبيا، لكن ‏الأشخاص الذين كانوا على متنها احتجوا على عودتهم، مما اضطر ‏الطاقم في النهاية التوجه شمالًا إلى مالطا.‏

ولفت إلى أنه تم القبض على ثلاثة مراهقين لدى وصولهم إلى مالطا ‏واحتجزوا لمدة سبعة أشهر، ويواجهون اتهامات بالإرهاب وقد ‏يواجهون ما بين سبع سنوات و30 عاما خلف القضبان، إذا ثبتت ‏إدانتهم.‏

ووفقا للتقرير، ذكر الشاهد أن مجموعة المهاجرين غادروا ليبيا على ‏زورق لأن “حياتهم كانت في خطر”، موضحا أنهم دفعوا مبالغ مالية ‏وغادروا إلى أوروبا، وأنهم أمضوا ثلاثة أيام في البحر قبل وصولهم ‏إلى مالطا.‏

وذكر إيمانويل أنهم رأوا مروحية وناقلة، فيما خرج قبطان السفينة ‏من الكابينة وتحدث إليهم وهم لا يزالون على الزورق، ومع ذلك، ‏موضحا أنهم أدركوا أن هذه لم تكن عملية إنقاذ.‏

وقال الشاهد: “الجميع كان يعتقد في البداية أنها عملية إنقاذ، لكننا ‏أدركنا بعد ذلك أنها لم تكن كذلك”، مضيفًا أنه لم يتم توزيع ‏سترات نجاة لطالبي اللجوء على الزورق.‏

وأضاف: “لم تكن مثل مقاطع الفيديو التي رأيناها من قبل على ‏هواتفنا والتي تظهر كيف يتم الإنقاذ”، مشيرا إلى أن القبطان تحدث ‏إليهم باللغة الإنجليزية ولم يترجم أحدهم بينما كانوا لا يزالون في ‏القارب المطاطي.‏

ولفت إلى أن المجموعة شعرت بالقلق عندما ذكر القبطان ليبيا، ‏لكنه قال بعد ذلك: “حسنًا، حسنًا، سأساعدك”، وذكر أن من كانوا ‏على متن الزورق حاولوا أن يشرحوا للقبطان أنهم لا يريدون العودة ‏إلى ليبيا، إلا أنهم أدركوا أنهم قريبون من ليبيا.‏

واستمر بقوله: “عندما أدركنا أننا كنا في ليبيا، شعرنا بالضياع، لقد ‏غادرنا ليبيا لأننا أردنا الذهاب إلى مكان يكون مفيدًا لحياتنا، الجميع ‏كان يشعر بالمرارة، وحاول الناس القفز في البحر بينما وقف ‏الجميع، وشعروا بالغضب والخيانة”.‏

وأوضح إيمانويل أن المتهمين الثلاثة كانوا يعملون كمترجمين وكانوا ‏مع القبطان داخل المقصورة، مضيفا “قلنا للقبطان إننا لا نستطيع ‏العودة إلى ليبيا، ثم جاء القبطان وقال لنا سأساعدك”.‏

وتحدث عن أنه أنه تم تغيير مسار السفينة إلى أوروبا، ومع ذلك، ‏بقيت المجموعة بالقرب من المقصورة حيث تم كسر ثقتهم.‏

وذكر الشاهد أيضًا أنه عندما أصبحت المجموعة غاضبة للغاية ‏بعد أن أدركت أنهم كانوا قبالة الساحل الليبي، شرع القبطان في ‏التلويح بالمتهمين الثلاثة مشيرًا إياهم إلى القدوم.‏

واستدرك إيمانويل بقوله إنه لم ينضم إلى المحادثة ولم يسمع ما ‏قيل، وأضاف أن “المتهمين الثلاثة كانوا يحاولون تهدئة الوضع”.‏

وعما إذا كانت المجموعة تعتزم أن تصبح قراصنة أو تستولي على ‏السفينة، أجاب إيمانويل بالنفي، بحسب التقرير.‏

‏—– ‏
ليبيا برس

لاجئينمالطا