بريطانيا خلال مؤتمر باريس: الأعمال التي تقوض العملية الانتخابية تهدد بالعودة إلى العنف والصراع

دعا وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية وشؤون الكومنولث البريطانية، جيمس كليفرلي، إلى انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في ليبيا، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة.

ووصف كليفرلي، خلال كلمته أمام مؤتمر باريس حول ليبيا، المرحلة الحالية في العملية السياسية في ليبيا بـ”المحورية”، مشددًا على ضرورة عمل الليبيين والمجتمع الدولي معًا عبر المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية لتعزيز سيادة ليبيا.

وأكد على ضرورة أيضا أن يتحد الليبيون حول إطار عمل لانتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة في 24 ديسمبر، وأن تسمح هذه الانتخابات بالمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والشباب، موضحًا أنه من خلال الانتخابات يمكن لجميع الليبيين التعبير عن إرادتهم بشأن القرارات التي تؤثر على حياتهم.

ودعا المؤسسات الليبية، بما في ذلك مجلس النواب، إلى التعاون والتسوية على الفور من أجل الاتفاق على مجموعة نهائية وشاملة من القوانين الانتخابية، مؤكدًا أن الأعمال التي تقوض العملية الانتخابية تخاطر فقط بالعودة إلى الانقسام والعنف والصراع.

وأضاف كليفرلي، أن “هذه الأعمال ستؤدي أيضا إلى المزيد من المعاناة للشعب الليبي، الذي تحمل بالفعل الكثير من المعاناة بعد عقد من الصراع”، مؤكدًا أن الليبيين يستحقون حق التصويت لممثليهم التنفيذيين والتشريعيين.

ووجه الشكر إلى المفوضية العليا للانتخابات على عملها في التحضير للتصويت، بما في ذلك تسجيل 2.8 مليون ليبي في القوائم الانتخابية، داعيا جميع المرشحين المشاركين في الانتخابات إلى التصرف بحسن نية قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، والموافقة على تنحية الخلافات الحزبية جانبا، وقبول النتائج.

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الوقت ذاته، أن الهيئات الفنية لا تستطيع وحدها تأمين انتخابات ناجحة، وأن المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات ضد الذين يقوضون هذه العملية.

وختم كليفرلي بالتأكيد على أن “اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 أحرزت تقدمًا مهمًا على المسار الأمني”، كما رحب بخطة العمل الشاملة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، مُشددًا على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير.
———
ليبيا_برس

الانتخاباتباريسبريطانيا